مسؤولون دوليون يسلطون الضوء على فشل التطبيع العربي مع النظام السوري
في دليلٍ قاطعٍ على رفضِ النظامِ السوريِّ حلَّ الأزمةِ السوريةِ وإنهاءِ الحربِ، وعلى رغبتِه بمواصلةِ جرائمِه بحقِّ الشعبِ السوري، كشفت مجلةُ “فورين بوليسي”، نقلاً عن مديرِ قسمِ سوريا في معهدِ الشرقِ الأوسطِ للأبحاث “تشارلز ليستر”، إنّ فشلَ التطبيعِ العربيِّ مع النظامِ السوري، جاءَ نتيجةً لرفضِ النظامِ السوريِّ تقديمَ تنازلات.
وأضافَ “ليستر” أن الرغبةَ في رؤيةِ سوريا مستقرة، كانت الهدفَ الأساسيَّ الذي قام عليه تطبيعُ المنطقةِ مع حكومةِ “الأسد”، غير أنّ ما حدثَ كان العكسَ تماماً.
وأوضحَ “ليستر” بأن عدمَ الاتفاقِ على آليةٍ لإيصالِ المساعداتِ الأمميةِ إلى شمال غربي سوريا، يُعتَبَرُ مثالاً كبيراً عن فشلِ فكرةِ أن التطبيعَ مع “الأسد”، من شأنِه أن يؤدي إلى تنازلات.
ونقل “ليستر” عن مسؤولين أممين قولَهم، إن “بشار الأسد” أبلغ مسؤولين أمميين في الأسابيعِ الأخيرة، أنه لا ينوي إعادةَ التواصلِ مع اللجنةِ الدستوريةِ المعنيةِ بصياغةِ دستورٍ جديدٍ للبلاد، ولن يستمر في نهجِ “الخطوةِ مقابلَ الخطوة”، الذي اقترحَه المبعوثُ الأمميُّ الخاصُّ إلى سوريا “غير بيدرسن”
وبخصوصِ الاتفاقِ العربيِّ مع “الأسد” لوقفِ تدفقِ المخدراتِ لدولِ الجوار، قال “ليستر” إنّ هذا كان بنداً أساسياً في جهودِ التطبيع، لكن البياناتِ تشير إلى مصادرةِ ما قيمتُه مليارَ دولارٍ من “الكبتاغون” المصنع في سوريا في جميعِ أنحاءِ المنطقة، خلال الأشهرِ الثلاثةِ الماضية.
وبخصوصِ اللاجئين، أشار “ليستر” إلى أن الدولَ كانت تأملُ ببدءِ عودةِ اللاجئين إلى سوريا، لكن ما يحصل أن رحلاتِ السوريين المحفوفةَ بالمخاطرِ نحو أوروبا تتزايد، بينما تتبعُ دولُ الجوارِ سياساتِ تضييقٍ لإجبارِ اللاجئين على مغادرةِ أراضيها.
وسلط “ليستر” الضوءَ على الانهيارِ الاقتصاديِّ في سوريا بالقول، إنّ الليرةَ السوريةَ فقدت أكثرَ من سبعةٍ وسبعين بالمئةِ من قيمتِها خلال ثلاثةِ أشهر، وسطَ استمرارِ التصعيدِ العسكريِّ بين القوى المتحاربة.
المجلس الوطني المشرقي يدعو إلى رفع العقوبات الدولية عن سوريا
دارمسوق – دعا المجلس الوطني المشرقي، الذي يضم عدداً من الأحزاب والمنظمات السياسية المسيحية…