حبس مياه نهري دجلة والفرات عن سوريا والعراق يهدد بكارثة إنسانية
بعدَ حبسِ مياهِ نهري “دجلة” و”الفرات” من قِبَلِ دولةِ الاحتلالِ التركي، باتَ كلٌّ من العراق وسوريا مُهدَّدَين أكثرَ من أيِّ وقتٍ مضى بحدوثِ كوارثَ إنسانيةٍ وبيئية، وأصبحَ شبحُ التصحُّرِ يُخيّمُ على البلدين، اللذين يعتمدان بشكلٍ كبيرٍ على مياهِ النهرين، حيثُ تستخدمُ دولةُ الاحتلالِ التركيِّ المياهَ كسلاحِ حربٍ ضدَّ سوريا والعراق، لإفراغِ تلكَ المناطقِ وتهجيرِ سكانِها.
ويواجهُ العراقُ الذي نشأت حضارتَهُ على ضفتي “دجلة” و”الفرات”، مصيراً كارثياً جَرَّاءَ شُحِّ المياهِ التي تراجعت كمياتُها إلى مستوىً يُنذرُ باحتمالِ فقدانِ مياهِ الشرب.
وفي هذا السياق، كشفت صحيفةُ “نيويورك تايمز” الأمريكية، أنَّ العراق مُهدَّدٌ بالتحوّلِ لصحراءٍ قاحلة، جرّاءَ القطعِ المتعمّدِ للمياهِ عن نهري “دجلة” و”الفرات”، بعدَ قطعِ الاحتلال التركي مخصصاتِ العراق من مياه النهرَين.
وكشفت الصحيفةُ ذاتها، أنَّ الحقولَ الزراعيةَ الجافةَ أصبحت مشهداً مألوفاً في المناطقِ التي كانت خضراءَ في العراق، بينما أصبحت المياهُ الجوفيةُ أكثرَ ملوحةً وغيرَ صالحةٍ للشربِ أو الزراعة.
وفي سياقٍ متصل، أفادت مصادرُ المرصدِ السوريِّ لحقوقِ الإنسان، بتوقفِ عدَّةِ عنفاتٍ في سدِّ “الطبقة” بريفِ “الرقة”، تزامناً مع انخفاضِ منسوبِ مياهِ السد، نتيجةَ تَعمُّدِ سلطاتِ الاحتلالِ التركيِّ حبسَ حصةِ سوريا من المياه، وسطَ مخاوفِ الأهالي من انخفاضِ منسوبِ المياهِ وتداعياتِه الكارثيةِ على المنطقة.
قوى الأمن الداخلي للمرأة تحيي ذكرى تأسيسها الحادية عشرة
شمال وشرق سوريا- صادف أمس الاثنين، الثلاثون من حزيران من كل عام، الذكرى السنويةَ الحادية ع…