الإدارة الذاتية تعلن بدء مشروع استجرار المياه من ريف عامودا إلى الحسكة

بعدَ القطعِ المتكررِ والمتعمدِ من قِبَلِ الاحتلالِ التركيِّ لمياهِ محطةِ “علوك” بريفِ “رأس العين” المحتلة، والتي تُعدُّ مصدرَ المياهِ الوحيدَ المُغذَّي لمدينةِ “الحسكة” وريفِها، أعلنت الإدارةُ الذاتيةُ لشمالِ وشرقِ سوريا عن بدءِ تنفيذِ مشروعِ استجرارِ المياهِ من ريفِ ناحيةِ “عامودا” إلى “الحسكة”
ويأتي هذا القرارُ بعدَ توقفِ ضخِّ مياهِ محطةِ “علوك” إلى “الحسكة”، واستخدامِ مياهِ الشربِ كسلاحِ حربٍ بعدَ سيطرةِ قوّاتِ دولةِ الاحتلالِ التركيِّ ومرتزقتهِا على مدينةِ “رأس العين” ومحطةِ “علوك”، عامَ ألفينَ وتسعةَ عشر.
هذا وقالَ الرئيسُ المشتركُ لهيئةِ الإدارةِ المحليةِ بإقليمِ الجزيرة “غسان عرب”، خلالَ إلقائهِ بياناً للإدارةِ الذاتيةِ بريفِ “عامودا”، إنَّ المشروعَ يُعتَبَرُ الأولَ من نوعِه، وهو من المشاريعِ المهمةِ في قطاعِ المياه، وذلكَ لما لهُ من دورٍ مهمٍّ في إنقاذِ حياةِ ملايين الناسِ الذين يعانون من العطش.
وأكَّدَّ “عرب” بأنَّ مشروعَ استجرارِ المياهِ يهدفُ إلى تأمينِ مياهِ الشربِ لأكثرِ من مليونِ نسمةٍ في “الحسكة”، بالإضافةِ للقرى الموجودةِ على طولِ خطِّ الاستجرار، مضيفاً بأنَّهُ بعدَ الدراساتِ والتجاربِ من قِبَلِ مراكزِ الأبحاثِ في مؤسساتِ ومديرياتِ المياهِ في الإدارةِ الذاتية، أثبتَت النتائجُ تَوَّفرَّ مياهِ الشربِ بجودةٍ عالية، وحوضٍ جوفيٍّ متجددٍ في منطقةٍ جنوبَ “عامودا”
وبحسبِ المعلومات، فإنَّ التكلفةَ التقديريةَ لكاملِ المشروع، تبلغُ ثمانيةَ عشرَ مليونِ دولارٍ أمريكيٍّ تقريباً.
ويأتي ذلك في إطارِ استراتيجيةِ الإدارةِ الذاتيةِ لتغذيةِ المنطقةِ بالمياه، بعدَ أن أعلنَت مدينتي “الحسكة” و”تل تمر” وأريافَهما مناطقَ منكوبة.