مسؤولة أمميَّة تدين تقاعس الحكومة الكندية بإعادة رعاياها من عوائل إرهابيي داعش

يمثلُ أطفالُ ونساءُ “داعش” المتواجدون في مخيَّماتِ شمالِ شرقِ سوريا، تهديداً كبيراً للمنطقةِ والعالمِ إذا تُرِكوا فيها، فيما تبدي غالبيةُ الدولِ تقاعساً في إعادةِ رعاياها، رغمَ دعواتِ الإدارةِ الذاتيةِ الحثيثةِ والمتكررةِ لتلكَ الدولِ لضرورةِ استعادةِ مواطنيها من أطفالِ ونساءِ “داعش”
كندا تُعتبرُ إحدى تلك الدولِ المتقاعسة، وعليه، فقد اعتبرت المقررةُ الخاصةُ للأممِّ المتحدّةِ المعنيةُ بحقوقِ الإنسانِ ومكافحةِ الإرهاب “فيونوالا ني أولين”، أنَّ تقاعسَ كندا في إعادةِ رعاياها يُعتَبرُ بمثابةِ إدانتِهم بالسجنِ المُؤَّبد، على حدِّ وصفِها.
تصريحاتُ “فيونوالا ني أولين” جاءت خلالَ مقابلةٍ مع شبكةِ “سي بي سي” التلفزيونيَّةِ الكندية، والتي وصفت فيها واقعَ السجونِ والمخيّماتِ التي تحوي عناصرَ وعائلاتِ “داعش”، بالواقعِ المزري.
وأضافت “ني أولين” أنَّ كندا تُعرِّضُ حياةَ مواطنِيها للخطرِ من خلالِ عدمِ المساعدةِ في إعادتِهم من المخيَّماتِ في سوريا.
واتَّهمَت “ني أولين” حكومةَ كندا بالازدواجية، بسببِ أفعالِها ضدَّ رعاياها، مضيفةً أنَّ كندا هي الدولةُ الرائدةُ في جدولِ أعمالِ الأطفالِ في النّزاعِ المسلّحِ في الأممِّ المتحدة، ولكنَّها تناقضُ نفسَها بدعوتِها الدُّولَ الأخرى للعنايةِ بأطفالِها في نزاعاتٍ أخرى، وعدم قيامِها بالمثل.
وشدَّدَّت على أنَّه من غيرِ المعقولِ أن تتركُ أيُّ دولةٍ، بما في ذلك كندا، أطفالَها الضعفاءَ في هذهِ المخيَّماتِ لمدةِ يومٍ أطولَ مما ينبغي.