تنظيمات نسائيةٌ تنظم ملتقى لبحث سياسات الإبادة ضد المرأة ومعالجتها

تحتَ شعارِ “رداً على إبادةِ المرأةِ نبني حياةً حرَّة”، انعقدَ ملتقىً نسائيٌّ في قاعةِ جامعةِ “الشرق” في مدينةِ “الرقة”، دعماً لنساءِ “شنكال” وأفغانستان، في الذكرى التاسعةِ لمجزرةِ “شنكال”، وكذلك ذكرى سيطرةِ حركةِ “طالبان” على مقاليدِ الحكمِ في أفغانستان.
وحضرَ الملتقى مئةٌ وتسعٌ وعشرون امرأةً ممثلةً عن مؤسساتٍ وأحزابٍ ولجانٍ وتنظيماتٍ وحركاتٍ نسائيةٍ في مناطقِ شمالِ وشرقِ سوريا.
حيثُ بدأَ الملتقى بالوقوفِ دقيقةَ صمتٍ إجلالاً وإكراماً لأرواحِ الشهيداتِ والشهداء، وتضمنَّ الملتقى أربعةَ محاورَ رئيسية، وهي الإبادةُ ضدَّ المرأةِ على مستوى العالمِ وعلى مستوى الشرقِ الأوسط، ومن ثمَّ ضدَّ المرأةِ الإيزيدية، كما وتم طرحُ الحلولِ لتلكَ المحاور.
وأُديرَ اللقاءُ من قِبَلِ عضوةِ اتحادِ المرأةِ الإيزيديةِ “بيريفان سلو”، وخلالهُ أشارَت إلى الهجماتِ والمجازرِ الأليمةِ التي تعرَّضَ لها الإيزيديون على يدِ العثمانيين، والمجزرةِ الوحشيّةِ على يدِ إرهابيي “داعش” عام ألفين وأربعةَ عشر، والتي نالت فيها النساءُ النصيبَ الأكبرَ من الوحشيةِ والاختطافِ والمتاجرةِ بِهنَّ من قِبَلِ “داعش”
وفي السيّاقِ ذاته، قالت مسؤولةُ الاتحادِ النسائيِّ السريانيِّ “إلهام مطلي”، إنَّ مشاركةَ الاتحادِ في الملتقى، جاءَت دعماً لنساءِ “شنكال” وأفغانستان، وكذلك ضدَّ الانتهاكاتِ بحقَّ الإيزيديين والأرمن وبقيةِ الشعوبِ المضطهدة.
ولم تتوانَ “مطلي” عن مناشدةِ المجتمعِ الدوليِّ بوضعِ حدٍّ لهذهِ الانتهاكاتِ والإبادةِ بحقِّ المرأة، وإعطائِها الحقَّ بتقريرِ مصيرِها وحمايتِها.
ومن جهتِها، وجَّهَت الناطقةُ باسمِ مؤتمرِ ستارِ “ريحان لوقو” التحيةَ لكلِّ النساءِ في العالمِ ولكلِّ النساءِ المقاومات، وقالت إنَّهُ تم تسليطُ الضوءِ على موضوعِ إبادةِ النساء، وتمَّ وضعُ الحلولِ لها.
واختُتِمَ الملتقى ببيانٍ ختاميٍّ حملَ عدداً من المخرجات، وكانَ أهمَّها مناهضةُ العنفِ والاستغلالِ والتمييزِ الممارسِ ضدَّ المرأة، والعملُ على توعيةِ المرأةِ من مخاطرِ الحربِ الخاصةِ التي تُمارسُ ضدّها.