خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي دول غربية تتوعد النظام السوري

من جديد، ملفُّ الكيماويِّ السوري وانتهاكاتِ النظامِ السوريِّ على طاولةِ مجلسِ الأمنِ الدولي، خلال جلسته الشهريةِ التي عُقِدَت يوم الثلاثاء، برئاسةِ الولاياتِ المتحدةِ الأمريكية.
وفي هذا الصدد، أكد نائبُ الممثلةِ الساميةِ لشؤونِ نزعِ السلاح “أديديجي إيبو” في إحاطته أمام مجلسِ الأمن، أن النظامَ السوريَّ تهرّب من تقديمِ معلوماتٍ كافيةٍ تُمكّن من إغلاقِ التحقيقات، معرباً عن أسفِه من عدمِ تعاونِ النظامِ السوري، كما وشدد على أن غيابَ المحاسبةِ على استخدامِ تلك الأسلحة، هو تهديدٌ للسلمِ والأمنِ الدوليَين، ويشكل خطراً علينا جميعاً، على حدِّ تعبيره، مؤكداً على مواصلةِ التفتيشِ في سوريا.
بدورِها، قالت المندوبةُ الدائمةُ للولايات المتحدة في مجلس الأمن “ليندا توماس غرينفيلد”، إنه وبالرغم من إعاقةِ وتعطيل النظامِ للكثيرِ من أعمالِ منظمةِ حظرِ الأسلحةِ الكيماوية، فإن “واشنطن” ستستمر بالضغطِ حتى تتمكن المنظمةُ من القيام بالمطلوبِ منها، منددةً بمقتلِ المئاتِ من الأشخاص إثرَ جرائمِ النظامِ الكيماويةِ في الغوطةِ الشرقية، مضيفةً بأنّه لا يمكن لمجلسِ الأمن أن يسمحَ للنظامِ وحلفائِه بأن يفروا من هذه الجرائمِ بحقِّ السوريين.
هذا وقد قالت المندوبةُ الفرنسيةُ الدائمةُ في مجلسِ الأمن، إن استخدامَ النظامِ للأسلحةِ الكيماوية، يعد جريمةَ حربٍ لا يجب السكوتُ عنها، مضيفةً بأنَّ النظامَ لم يحترم القانونَ الدولي، مع استمرارِه بسياسةِ التضليل.
من جانبه، صرّح المندوبُ البريطانيُّ الدائمُ لدى الأمم المتحدة لشؤونِ نزعِ السلاح، بأن النظامَ استخدمَ الأسلحةَ الكيماويةَ تسعَ مراتٍ على الأقل في أماكنَ مختلفة، مضيفاً بأن بريطانيا تسعى لتحقيقِ العدالةِ للضحايا الذين سقطوا بسببِ الهجماتِ الكيماوية.
يذكر أن الهجماتِ الكيماويةَ التي نفذتها قواتُ النظام السوري على مناطقَ في سوريا، قد قتلت ما لا يقلُّ عن ألفٍ وخمسِمئةٍ وعشرةِ أشخاص، وخلفت قرابةَ اثني عشرَ ألف إصابة، وذلك من خلال ما لا يقلُّ عن مئتين وسبعةَ عشرَ هجوماً كيماوياً، بحسب الشبكةِ السوريةِ لحقوقِ الإنسان.