إدارة سد تشرين تحذّر من أضرار إنسانية وبيئية واقتصادية بسبب انخفاض منسوب المياه
أدّى تراجِعُ منسوبِ المياهِ في نهرِ “الفرات” إلى خروجِ مساحاتٍ كبيرةٍ من الأراضي الزراعيةِ عن الخدمة، الأمرُ الذي شكّلَ تهديداً على مناطقِ شمالِ وشرقِ سوريا.
حيثُ قالَ الإداريُّ في سدِّ “تشرين” “حمود الحمادين”، أنَّ اتباعَ الاحتلالِ التركيِّ سياسةُ قطعِ المياهِ، انعكسَت على مناطقِ شمالِ شرقِ سوريا بشكلٍ عام، ما تسببَ في صعوبةِ الحصولِ على مياهِ الشربِ وإيقافِ عملِ السدودِ لساعاتٍ طويلةٍ.
وأضاف “الحمادين”، إنَّ انحسارَ الأنهارِ تؤدي لانتشارِ الأوبئةِ والأمراضِ المُعدية، إضافةً لتضررِّ المواسمِ الزراعيةِ التي تعتمدُ على الماء، حيثُ انعكسَ ذلكَ على الأمنِ الغذائيِّ وتراجعِ الإنتاجِ الزراعيِّ والاقتصاديِّ في المنطقة.
ونوّهَ “الحمادين”، أنّ واقعَ نهرِ “الفرات” أصبحَ بوضعٍ كارثيٍّ منذُ قرابةِ ثلاثين شهرٍ بسببِ استمرارِ الاحتلالِ التركيِّ بخفضِ الواردِ المائيّ، مما أدَّى لخسارةِ المخزونِ الاستراتيجيِّ لبحيراتِ “الفرات” لأكثرِ من خمسةٍ وثمانين بالمئةِ في سدِّ “تشرين”.
حيثُ انعكسَ ذلكَ بشكلٍ سلبيٍّ على مياهِ الشربِ وتوليدِ الطاقةِ الكهربائيةِ بسببِ توقفِ السدِّ وعدمِ تشغيلِ جميعِ العنفات، إذ يجري الآن تشغيلُ عنفقتين لمدةِ سبعِ ساعاتٍ يومية.
وحمَّلَّ “الحمادين” الأممُّ المتحدةُّ والدولُ الضامنةُ تفاقمَ الوضعِ الإنسانيِّ في المنطقةِ والتأثيرِ على الأمنِ الغذائيِّ الذي أصبحَ يهدّدُّ حياةَ قرابةِ سبعةِ مليون نسمةٍ بسببِ قطعِ الاحتلالِ التركيِّ لمياهِ “الفرات”.
ولم يتوانَ “الحمادين” عن مطالبةِ الأممِ المتحدةِ والمنظماتِ الحقوقيةِ التدخلِ لوقفِ ممارساتِ دولةِ الاحتلال ِالتركيِّ العدائية، وتزويدِ المنطقةِ بالمخصصاتِ المائية.
استمرار المظاهرات في السويداء.. والنظام يصب جام غضبه على ناشطي الساحل
قالت منظمةُ “سوريون من أجل الحقيقةِ والعدالة” الحقوقية، إن الأجهزةَ الأمنيةَ ا…