الأمن اللبناني يعتقل لاجئين سوريين في عمليتين منفصلتين بحجج واهية

تستمرُّ السلطاتُ اللبنانيةُ التضييقَ والاعتقالَ التعسفيَّ بحقِّ اللاجئين السوريين، بهدفِ ترحيلِهم قسراً وتسليمِ المطلوبين منهم إلى أجهزةِ النظامِ السوريِّ الأمنية، بذرائعٍ وتهمٍ واهيةٍ وخاليةٍ من الأدلة.
حيثُ أعلنَت السلطاتُ اللبنانيةُ اعتقالَها واحد وتسعين سورياً في عمليتين منفصلتين، الأولى بذريعةِ تورطِهم بتهريبِ أشخاصٍ عبر البحرِ بطريقةٍ غير شرعيّة، والثانيةُ بحجةِ الدخولِ خِلسةٍ إلى لبنان.
وقالت “قيادةُ الجيشُ اللبناني” بعدَ المتابعةِ لعملياتِ تهريبِ البشرِ عِبَرَ السواحلِ اللبنانيةِ باتجاهِ أوروبا، أوقفَت مديريةُ المخابراتِ واحد وثلاثين سورياً كانوا يحضّرون لتهريبِ أشخاصٍ عِبَرَ البحرِ بطريقةٍ غير شرعيةٍ على متنِ مجموعةٍ من المراكب.
وأضافَ “الجيشُ اللبناني”، أنَّهم داهموا منازلَ مطلوبين في بلدةِ “شدرا” في قضاءِ “عكّار”، وأوقفوا تسعةَ أشخاصٍ لمساعدتِهم عدداً من السوريين على التنقلِ بصورةٍ غير قانونيةٍ داخلَ لبنان، كما اعتقلت ستين سورياً في البلدةِ نفسها لدخولِهم خِلسةً إلى لبنان.
وفي تموزالماضي، قالت منظمةُ “هيومن رايتس ووتش” إنَّ الجيشُ اللبنانيُّ اعتقلَ تعسفياً ورحَّلَّ آلافَ اللاجئين السوريين، بينهم أطفالٍ غير مصحوبين بذويهم، إلى سوريا.
وبحسبِ إحصائيةٍ أجرتها المنظمة، فإنَّ الجيشَ اللبنانيَّ أجرى أكثرُ من مئةِ مداهمةٍ منذُ نيسان عامَ ألفين وثلاثة وعشرين، واعتقلَ ألفين ومئتين شخصٍ، ورحّلَّ ألفاً وثمنمئةِ لاجئٍ إلى سوريا