مجلس بيث نهرين القومي يصدر بياناً بخصوص اختفاء المناضل السرياني سعيد ملكي

استهلَّ مجلسُ “بيث نهرين” القوميُّ بيانَه بالقول، إن النظامَ السوريَّ وبتاريخِ الثاني عشر من آب عامَ ألفين وثلاثةَ عشر، اعتقلَ رفيقَنا “سعيد ملكي” الذي يُعتبرُ أحدَ قادةِ نضالِنا القومي.
وأردفَ المجلسُ بأنّه ومنذُ اعتقالِه وحتى اليوم، بذل المجلسُ العديدَ من الجهودِ لمعرفةِ وضعِ “سعيد ملكي” الصحي، ولمعرفةِ ظروفِ معيشتِه، كما أنّ المجلسَ وبهدفِ استيفاءِ معلوماتٍ من مسؤولي النظامِ السوري، طلبَ مساعدةَ المؤسساتِ والمنظماتِ الإنسانيةِ الدولية، غير أنّ النظامَ وحتى اليوم، يتسترُ عن مصيرِ رفيقِنا، من خلالِ تصريحاتٍ كاذبةٍ ومتناقضة.
وأضافَ المجلسُ بأنّ هذا النهجَ اللاإنسانيَّ يُظهرُ الوجهَ البربريَّ للنظام، الذي قتلَ واعتقلَ مئاتِ الآلافِ من الأشخاص، ومارسَ بحقِّهم أبشعَ أنواعِ التعذيبِ في المعتقلات خلال سنواتِ الحربِ الاثنتَي عشرة، والتي تُعتبرُ جريمةَ حربٍ لا يزالُ يواصلُ ارتكابَها.
وتابعَ المجلسُ بأنّ النظامَ السوريَّ ينتهكُ القوانينَ والأعرافَ الدولية، من خلالِ اعتقالِ الأشخاصِ من دونِ محاكماتٍ عادلة، ومنعِهم من لقاءِ عوائلِهم أو محامييهم، والتسترِ عن أوضاعِهم.
وشدد المجلسُ على أنّه سيواصلُ المطالبةَ بمحاسبةِ النظامِ السوري، بسببِ تسترِه طوالِ عشرِ سنواتٍ على أيِّ معلوماتٍ حولَ رفيقِنا “سعيد ملكي”، كما حمّلَ المجلسُ النظامَ السوريَّ مسؤوليةَ حياةِ “سعيد ملكي”، الذي يُعتبرُ أسيراً لديه.
هذه الدعوةُ تحملُ أهميةً قوميةً ومجتمعيةً بالنسبةِ لمجلسِ “بيث نهرين” القومي ولشعبِنا السرياني الكلدانيِّ الآشوري، وعليه، فإنّ الأعمالَ والجهودَ التي بُذِلَت حتى اليوم، ستُبذلُ بشكلٍ أكبرَ من الآن وصاعداً، وسنواصلُ مطالبَنا بمحاسبةِ النظامِ السوري، حتى تحريرِ رفيقِنا “سعيد ملكي”
وشددَ المجلسُ في بيانِه على مواصلةِ توجيه الدعواتِ لمؤسساتِ ومنظماتِ شعبِنا والمجتمعِ الدولي، للدفاعِ عن حقوقِ رفيقِنا “سعيد ملكي”، وممارسةِ الضغطِ على النظامِ السوريِّ لتحقيقِ العدالة، إذ أنّ النظامَ السوريَّ الفاشيَّ لا يستطيعُ تدميرَ ووقفَ نضالِنا، وغيرُ قادرٍ على قتلِ روحِ رفيقِنا المُقاوِمة.
ولأنّ بذورَ نضالِنا القوميِّ نُثِرَت في ترابِ “بيث نهرين” وسوريا، والذي قادَ جيشاً يضمُّ الآلافَ من المقاتلين، فإنّ أهدافَه ستتحققُ بنيلِ شعبِنا حريتَه وحقوقَه.