رداً على الإهانة.. عشيرة الجبور تهدد باقتحام المربع الأمني في الحسكة
شهدت مدينةُ “الحسكة” توتراً أمنياً كبيراً وتجمعاً للمئاتِ من أبناءِ عشيرةِ “الجبور” مساءَ الأحد، مهددين باقتحامِ المربعِ الأمنيِّ الذي تتحصن فيه قواتُ النظامِ السوري والميليشياتُ المسلحةُ المواليةُ له، وذلك بغيةَ النيلِ من قائدِ ميليشيا الدفاعِ الوطني، المدعو “عبد القادر حمو”
وحصل ذلك بعد أن قام “حمو” بالاعتداءِ على الشيخ “عبد العزيز محمد الشيخ أحمد المسلط”، أحدُ شيوخِ عشيرةِ “الجبور”، وشتمِه وإهانته، على خلفيةِ ملاسناتٍ على أحقيةِ العبورِ في أحدِ الشوارع.
وتُعتَبَرُ عشيرةُ “الجبور” من أكبرِ العشائرِ في المنطقة، وتمتد ما بين سوريا والعراق والجزيرةِ العربية.
هذا وطالب المتجمّعون المسلحون قواتِ النظامِ السوريِّ في المربعِ الأمني، بتسليمِ قائدِ ميليشيا الدفاعِ الوطني خلال ثمانٍ وأربعين ساعة، مهددين باقتحامِ المربعِ الأمنيِّ والنيلِ منه، وذلك بعد أن وصلَ المئاتُ من أبناءِ العشيرةِ من المناطقِ المجاورةِ للمساندة، وبحوزتهم أسلحةٌ فردية، فضلاً عن إعلانِ مؤازرةِ بعضِ أبناءِ العشائرِ الأخرى.
وقالت “نورث برس” إن القائدَ العسكريَّ لجيشِ النظامِ في المربع، طلب لقاءَ وجهاءِ العشيرةِ لحلِّ الإشكال، ولكنها رفضت رفضاً قاطعاً، وجددت تمسكَها بمطلبِ تسليمِ “عبد القادر حمو” نفسَه للعشيرة، في الوقت الذي استنفرت فيه قواتُ النظامِ على مداخلِ المربع، تحسباً لأيِّ هجومٍ محتمل.
وأفاد شهودُ عيانٍ من المربع، أن “حمو” وعقبَ ورودِ أنباءٍ عن التهديدات، قد لجأ برفقةِ بعضِ عناصرِه إلى مقرِّ القائدِ العسكري، في حين مازال هناك ترقبٌ لانتهاءِ المهلةِ الممنوحة، بالتزامنِ مع وجودِ وساطاتٍ محليةٍ لتهدئةِ الأمور.
يذكر أن المدعو “عبد القادر حمو”، له سوابقٌ إجراميةٌ كثيرة، أبرزُها قتلُ زوجته برميِها من أعلى البناء، ومن ثم قتلُ والدِها، فضلاً عن خطفِ الكثيرين مقابلَ فديةٍ مالية، وتجارةُ المخدراتِ وغيرُها من الجرائمِ التي تمت تحت مرأى أجهزةِ النظامِ وجيشِه.
منتدى ضحايا إبادة الخابور يدعو إلى العدالة والاعتراف الدولي
وادي الخابور، تل تمر – في محاولة لتوثيق المجازر التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي بحق الشعب…