اشتباكات بين أبناء عشيرة الجبور والدفاع الوطني في الحسكة

تسارعت التوتراتُ في مدينةِ “الحسكة” شمال شرق سوريا، بين أبناءِ عشيرةِ “الجبور” وميليشيا الدفاعِ الوطني، التي تتحصنُ في المربعِ الأمنيِّ إلى جوارِ بعض قواتِ جيشِ النظامِ السوري.
وقد شهدت مدينةُ “الحسكة” مساءَ الثلاثاء، اشتباكاتٍ متفرقةً بالأسلحةِ الرشاشةِ والخفيفة، بين مسلحين من عشيرةِ “الجبور” وعناصرِ ميليشيا الدفاعِ الوطني، بعد هجومٍ شنَّه أبناءُ العشيرةِ على مركزٍ للدفاعِ الوطني، سقطَ على إثرِه ثلاثةُ جرحى من أبناءِ العشيرة، وقتيلٌ من جيشِ النظام، وعددٌ من الجرحى لم يُعرف عددُهم.
جاءت هذه الاشتباكاتُ المسلحةُ عقب انتهاءِ المهلةِ الممنوحةِ لقواتِ النظامِ السوريِّ لحلِّ ميليشيا الدفاعِ الوطني، وتسليمِ قائدِها “عبد القادر حمو”
وفي تلك الأثناء، أصدر شيخُ مشايخِ عشيرةِ “الجبور” الأمير “نواف عبد العزيز المسلط”، بياناً دعا من خلاله أبناءَ العشيرةِ لإيقافِ الهجوم، حقناً للدماءِ وحفاظاً على الأمنِ والسلامةِ في المنطقة، مُشيداً بتأييدِ واستجابةِ عشائرِ “شمر” و”العكيدات” و”طي” وبقيةِ العشائرِ لأبناءِ عشيرةِ “الجبور”
كما وأكد الشيخ “نواف” في مقطعٍ مصورٍ له، أن قائدَ ميليشيا الدفاعِ الوطنيِّ قد تم عزلُه، وسوف يُنقَلُ لـ “دمشق” تمهيداً لمحاكمته وزجِّه في السجن، وذلك بحسب الضماناتِ التي وردته من النظامِ السوري، وهو ما أدى لهدوءٍ نسبيٍّ بعد التوتراتِ العنيفةِ التي شهدتها المدينة، وانتشرت على إثر ذلك فرقُ الأمنِ الداخليِّ في شوارعِ “الحسكة”، لضبطِ الأمنِ ومنعاً لحدوثِ الفوضى مساءَ الثلاثاء.
هذا وقد وصلت تعزيزاتٌ جديدةٌ ووفودٌ من أبناءِ عشيرةِ “الجبور” إلى مركزِ المدينةِ صباحَ الأربعاء، في حين مازال يطالبُ بعضُ شيوخِ العشيرة، ومنهم الشيخ “عبد العزيز المسلط”، بحلِّ ميليشيا الدفاعِ الوطنيِّ بالكاملِ في المدينة، مؤكدين استمرارَ اعتصامِهم في خيمةٍ أمام منزلِ الشيخ “عبد العزيز”، حتى تحقيقِ مطالبِهم والتأكدِ من ذلك.