السويد ترفع من مستوى التحذير من الإرهاب

عقبَ سلسلةِ حوادثِ حرقِ القرآنِ في السويد من قبلِ متطرفين، والتي لاقت استنكاراً وغضباً كبيراً لدى الدولِ المسلمةِ والمسلمين حولَ العالم، أعلنت السويدُ أنّها تحولت إلى هدفٍ له أولويةٌ للهجماتِ الإرهابية، ورفعت تقييمَها لمستوى التهديدِ في البلادِ من ثلاثِ درجات، إلى أربعٍ من أصلِ خمسِ درجاتٍ تصاعدية.
هذا الإعلانُ جاءَ من قبلِ جهازِ الأمنِ السويدي، الذي أردفَ بأنّ التهديدَ ضدَّ السويد تغير تدريجياً، وتزايدَ التهديدُ بوقوعِ هجماتٍ من قبلِ أطرافٍ إسلامويةٍ عنيفةٍ خلال العام.
ومن جانبِها، قالت رئيسةُ أجهزةِ الاستخباراتِ السويدية “شارلوت فون إيسين” في مؤتمرٍ صحفيٍّ يوم الخميس، إنّ خطرَ حصولِ هجماتٍ إرهابية، سيلازم السويدَ لفترةٍ طويلة، على حدِّ قولِها.
القرارُ الأمنيُّ الأخير، يُعتبرُ الأولَ من نوعِه في السويد منذ عامِ ألفين وستةَ عشر، حين رفعت السويدُ مستوى الإنذارِ على خلفيةِ تزايدِ تهديداتِ “داعش” بتنفيذِ عملياتٍ إرهابيةٍ في أوروبا.
ويُشارُ إلى أنّ الحكومةَ السويديةَ انتقدت أعمالَ حرقِ القرآن، كما سعت السلطاتُ لمنعِ تلكَ الأعمال، غير أنّ القضاءَ السويديَّ أخمدت تلكَ المساعي، تحت ذريعةِ حريةِ التعبيرِ والتجمعِ في السويد.
وعليه، أعلنت الحكومةُ أنّها بصددِ دراسةِ تغييرِ القوانينِ لتمكين الشرطةِ من منعِ الاستفزازاتِ التي تهددُ الأمنَ القوميَّ للبلاد.