عقوبات أمريكية تطال فصائل تابعة للاحتلال التركي في سوريا

خلالَ سنواتٍ من الحربِ في شمالِ سوريا، زادت الجماعاتُ المسلحةُ من معاناةِ أهالي تلكَ المناطق، وأعاقت تعافيها، من خلالِ الانخراطِ في انتهاكاتٍ جسيمةٍ ضدَّ أهالي تلكَ المناطق.
وبحسبِ الخزانةِ الأمريكية، فإنَّ منطقةَ “عفرين”، يسيطرُ عليها ما وصفتهُ بخليطٍ من الجماعاتِ المسلحة، وإنَّ الكثيرَ منها تستخدمُ العنفَ للسيطرةِ على حركةِ البضائعِ والأشخاصِ في أراضيها، على حدِّ تعبيرها.
وبهذا الصدد، أعلنت وزارةُ الخزانةِ الأمريكيةُ فرضَ عقوباتٍ على قادةِ فصيلَين إرهابيين، وهما فرقةُ “الحمزة” وفرقةُ “السلطان سليمان شاه”، وثلاثةِ قياديين لضلوعِهم في انتهاكاتٍ خطيرةٍ لحقوقِ الإنسانِ ضدَّ الشعبِ السوري.
وشملت العقوباتُ الإرهابيَّ “محمد الجاسم” الملقب بـ “أبو عمشة”، وشقيقَهُ “وليد الجاسم”، وكلاهما من متزعمي فرقةِ “السلطان سليمان شاه”، حيث كانوا يعرضّون أهالي “عفرين” للمضايقةِ والاختطافِ وغيرِها من الانتهاكات، علاوةً على إدراجِ وكالةٍ لبيعِ السيارات ضمن العقوبات، يملكُها “محمد الجاسم”
كما شملت العقوباتُ متزعمَ فرقةِ “الحمزة” المدعوُّ “سيف بولاد أبو بكر”، بسبب توّرطِه في عملياتِ اختطافٍ وسرقةِ ممتلكاتٍ والتعذيب، بالإضافةِ لاحتجازِ مدنيين مقابلَ فديةٍ مالية.
ومن جهته، قالَ وكيلُ وزارةِ الخزانةِ لشؤونِ الإرهابِ والاستخباراتِ المالية “بريان إي نيلسون”، إنّ إجراءَ اليوم يظهر التزامَ “واشنطن” المستمرَّ بتعزيزِ المساءلةِ لمرتكبي انتهاكاتِ حقوقِ الإنسان، بما في ذلكَ في سوريا.
وأشارَ “نيلسون” إلى أنَّ الولاياتِ المتحدةَ ملتزمةٌ بدعمِ السوريين، ومساعدتِهم للعيشِ دون خوفٍ من الاستغلالِ من قبلِ الجماعاتِ المسلحة، ودونَ خوفٍ من القمع.