توتر أمريكي تركي في الجزيرة القبرصية

تشهد الجزيرةُ القبرصيةُ المقسمةِ بفعل الاجتياحِ التركيِّ لقسمِه الشماليِّ منذ عامِ ألفٍ وتسعمئةٍ وأربعةٍ وسبعين، توتراً بسبب محاولاتِ الحكومةِ التي أنشأتها “أنقرة” في الجزءِ الشمالي، التعديَ على القوةِ الأمميةِ المتواجدةِ هناك، وتنفيذَ مشاريعٍ تنمويةٍ في المنطقةِ الخضراءِ التابعةِ للقوةِ الأمميةِ عنوةً.
وزاد التوترَ القائمَ القرارُ الأمريكيُّ الذي صدر يوم الجمعة، والذي قضى بتمديدِ رفعِ حظرِ توريدِ الأسلحةِ إلى جمهوريةِ قبرص، والذي ترفضُه دولةُ الاحتلالِ التركي.
وذكرت وزارةٌ الخارجيةِ التركيةِ في بيانٍ لها يوم السبت، أن الخطواتِ الأمريكيةَ أدت إلى الإضرارِ بموقفِها المحايدِ الذي حافظت عليه في جزيرةِ قبرص لسنواتٍ طويلة.
ودعت الولاياتِ المتحدةَ إلى إعادةِ النظرِ في سياساتها التي تشكل مخاطرَ على الاستقرارِ في المنطقة، على حدِّ زعمِها.
وقالت الخارجيةُ التركيةُ في ختامِ بيانِها، إنها ستسمر في سياساتِها بجزيرةِ قبرص، من بابِ ما وصفته بمسؤولياتِها القانونيةِ والتاريخية.