مديرية مياه الحسكة.. اليونسيف طلبت إيقاف تغذية محطة علوك بالكهرباء

تُشكّلُّ محطةُ مياهِ “علوك” شرقيَّ مدينةِ “رأس العين”، المصدرَ الرئيسيَّ للمياهِ الذي يعتمدُ عليه سكانُ شمالِ شرقِ سوريا، وخاصةً في مدينةِ “الحسكة” وبلدةِ “تل تمر”، والأريافِ المحيطةِ بهما.
غير أنّ هجماتِ دولةِ الاحتلالِ التركيِّ لمحطةِ مياهِ “علوك”، تسببت بحرمانِ هؤلاءِ الأشخاصِ من مياهِ الشرب، في انتهاكٍ صارخٍ للقانونِ الدوليِّ الإنسانيِّ وأحكامِه.
وفي تصريحٍ لفضائيةِ “روناهي”، قالت الرئيسةُ المشتركةُ لمديريةِ المياهِ في “الحسكة” “نوارصبري”، إنَّ منظمةَ “اليونسف”، طلبت منهم إيقافَ إمدادِ محطةِ “علوك” بالكهرباء، ليتسنَّى لها إزالةُ التعديّات.
وأضافت “صبري”، أنَّهُ وبعدَ عشرِ ساعاتٍ من تغذيةِ محطةِ “علوك” بالكهرباء، قامت “اليونسيف” بإبلاغِهم أنَّ المحطةَ غيرُ جاهزةٍ لضخِّ المياهِ إلى “الحسكة”، نتيجةَ التخريبِ الذي تعرضَّت لهُ من قِبَلِ مرتزقةِ الاحتلالِ التركي.
ونوَّهت “صبري” إلى أن تغذيةَ المحطةِ بالكهرباء، ستُستأنفُ حالَ إزالةِ التعدياتِ وإصلاحِ التخريبِ الذي تعرضَّت له.
وتقومُ منظمةُ “اليونيسيف” بالتوّسطِ لدى دولةِ الاحتلالِ التركيِّ لإصلاحِ محطةِ “علوك”، وإعادتِها للخدمةِ بعدَ انقطاعِ المياهِ عن مليونٍ ونصفِ المليونِ شخصٍ في “الحسكة”، والنواحي التابعةِ لها.
ويُشارُ إلى أنَّ دولةَ الاحتلالِ التركي، ومنذُ احتلالِها لمدينةِ “رأس العين” عامَ ألفين وتسعةَ عشر، تستمرُّ باستخدامِ المياهِ كسلاحِ حربٍ ضدَّ سكانِ مناطقِ شمالِ وشرقِ سوريا، وقطعت مياهَ المحطةِ ستاً وثلاثين مرة، مرتكبةً بذلكَ جريمةً ضدَّ الإنسانية، وسط صمتٍ دوليٍّ يفتح الطريقَ للاحتلالِ التركيِّ لارتكابِ المزيدِ من الجرائمِ بحقِّ شعوبِ المنطقة.