إضراب عام واحتجاجات شعبية تطالب برحيل الأسد في السويداء وريفها

لليوم الثالثِ على التوالي، اندلعت احتجاجاتٌ شعبيةٌ عامةٌ في محافظةِ “السويداء” جنوبَ سوريا، كما شهدت المدينةُ إغلاقاً لبعضِ الطرقِ الرئيسية، وذلك رداً على سياسةِ حكومةِ النظامِ السوري، وتفاقمِ معاناةِ الشعبِ السوري.
وأفادت مصادرٌ محليةٌ بأن محتجين قاموا بقطعِ الطريقِ الواصلِ بين العاصمةِ السوريةِ “دمشق” و”السويداء” يوم السبت، ومن ثم أعادوا فتحَه مجدداً، وذلك عند قريةِ “المتونة”، كما قام آخرون بقطعِ كاملِ الطرقِ المؤديةِ إلى المدينةِ بالريفِ الشماليِّ الغربي، والطرقِ الرئيسيةِ الجنوبيةِ والشرقية، بحسبِ وكالةِ “السويداء أربعٍ وعشرين”
هذا وقد استجابت مدينةُ “السويداء” وبلداتُ “الرحا” و”الشبكي” و”ميماس” و”سهوة الخضر” و”شقّا” وغيرُها من البلداتِ للإضرابِ العامِّ والعصيانِ المدني، وشمل الإضرابُ حتى الأسواقَ الشعبية، وقاموا بقطعِ الطرقِ الرئيسيةِ وإشعالِ الإطاراتِ فيها، فضلاً عن إغلاقِ الدوائرِ الحكومية، ورفعِ شعاراتٍ من قبيل، “بطلنا صمود وتصدي” و”بيكفي ذل”، علاوةً على ترديدِ هتافاتٍ تنادي برحيلِ “الأسد” وعائلتِه من سوريا.
يذكر أن هذه الاحتجاجاتِ قد جاءت استجابةً لدعواتٍ من قبل ناشطين، للتعبيرِ عن صوتِ “السويداء” الحر، ورفضِ سياسةِ النظامِ السوري، التي تتبجحُ بوهمِ المقاومةِ والصمودِ ومقارعةِ المؤامراتِ الكونية، وهي السياسةُ التي تتعمدُ إذلالَ وتجويعَ وترهيبَ الشعبِ السوري، بحسب ما يقول الناشطون.
وفي الأيامِ الأخيرة، شهدت “درعا” وريفُ “دمشق” إضافةً لـ “السويداء”، احتجاجاتٍ ومظاهراتٍ واسعةً تندد بالنظامِ السوريِّ وسياسته بحقِّ الشعبِ السوري، فضلاً عن صرخاتِ الناشطين العلويين، التي انطلقت من قلبِ الساحلِ السوري، معقلِ عائلةِ “الأسد”، والتي تندد بحكمِ الأخيرِ وطغيانِه.