محتجو السويداء يصعدون من احتجاجهم لليوم الثاني على التوالي
لليومِ الثاني على التوالي، لا تزالُ احتجاجاتُ “السويداء” جنوبَ سوريا والعصيانُ المدنيُّ مستمرة، بل وشهدت تطوراً.
فبعدَ إغلاقِ الطرقِ والمحالِ التجاريةِ والمؤسساتِ والدوائرِ الرسميةِ احتجاجاً على انهيارِ الوضعِ الاقتصاديِّ والمعيشي، فقد أقدمَ المحتجون على اقتحامِ مقرِّ حزبِ “البعث” في المدينةِ وإغلاقِه، حيث توقفت عدةُ سياراتٍ لقياداتِ الفرعِ أمامَ بابِ الفرع.
وعلاوةً على ذلك، أغلقَ المحتجون الطريقَ الواصلَ بين “الرحى” و”السويداء”، والطريقَ الواصلَ بينَ “القريا” و”السويداء”، وطريقَ قريةِ “مجادل”، والطريقَ الواصلَ بينَ “ريمة حازم” و”لغا” بريفِ “السويداء”
هذا وخرج العشراتُ من أبناءِ بلدةِ “عريقة” بريفِ “السويداء” الغربي، بمظاهرةٍ للمطالبةِ بتطبيقِ القرارِ الأمميِّ رقمَ ألفين ومئتين وأربعةٍ وخمسين، كما شهدت قرىً أخرى إضراباً كاملاً.
ورغمَ تلك الاحتجاجات، لم يحرك النظامُ ساكناً لتنفيذِ أيِّ مطلبٍ من مطالبِ المتظاهرين، بل على العكس، فقد شهدت الأسواقُ السوريةُ ارتفاعاً غيرَ مسبوقٍ بأسعارِ البضائع، وذلك تزامناً مع قرارِ حكومةِ النظامِ رفعَ الرواتبِ بنسبةِ مئةٍ بالمئة، في محاولةٍ يائسةٍ لامتصاصِ الغضبِ الشعبي.
والجديرُ بالذكر، أنّ كلَّ قرارٍ برفعِ الرواتبِ والأجور، يترافقُ بارتفاعٍ مضاعفٍ بأسعارِ البضائع، وهو ما باتَ معروفاً لدى الشعبِ السوري، حتى باتَت قراراتُ رفعِ الأجورِ نقمةً بالنسبةِ للسوريين، والتي من المفترضِ أن تخففَ من وطأةِ الأزمةِ المعيشية.
آخر صنّاع العود في دمشق: إرث عائلة مسيحية
دارمسوق (SyriacPress) — في الأزقة المتعرجة لحيّ باب توما في دارمسوق (دمشق) القديمة، تتلاشى…