وفد قرغيزي يزور دائرة العلاقات الخارجية لشمال شرق سوريا

استجابةً لنداءاتِ الإدارةِ الذاتيةِ لشمالِ شرقِ سوريا، أجرى وفدٌ من جمهوريةِ قرغيزستان، برئاسةِ “باكيت قديروف” ممثلُ وزارةِ خارجيةِ قرغيزستان، زيارةً يوم الاثنين لدائرةِ العلاقاتِ الخارجيةِ في الإدارةِ الذاتية.
وضمَّ الوفدُ كلاً من “إرزان تشوكويف” و”إرلان نامازوف” و”نور كينجيبيكوف” ممثلو لجنةِ الدولةِ للأمنِ القوميِّ لقرغيزستان، و”عدلت صديقوف” السكرتيرُ الأولُ للإدارةِ القنصليةِ بوزارةِ خارجيةِ قرغيزستان، و”أسيل ميرزايفا” ممثلةُ اللجنةِ الحكوميةِ للأمنِ القوميِّ لقرغيزستان.
وكان في استقبالِ الوفدِ كلٌّ من نائبِ الرئاسةِ المشتركةِ لدائرةِ العلاقاتِ الخارجية “روبيل بحو”، وعضوا الهيئةِ الإدارية “خالد إبراهيم” و”كلستان علي”
وتباحث الجانبان العلاقاتِ بين الإدارةِ الذاتيةِ وقرغيزستان، لاسيما محاربةَ الإرهابِ الدولي وما قدمَه أبناءُ المنطقةِ من تضحياتٍ كبيرةٍ في مواجهةِ إرهابِ “داعش”
“روبيل بحو” ومن جانبِه، قال إنّه وإحقاقاً للحقِّ وإنصافاً للضحايا وتحقيقاً للعدالةِ الاجتماعية، قررت الإدارةُ الذاتيةُ البدءَ بتقديمِ إرهابيي “داعش” من الأجانب المحتجزين لديها إلى محاكماتٍ علنيةٍ وعادلةٍ وشفافة، ونطلب من جمهوريةِ قرغيزستان والمجتمعِ الدولي، تقديمَ الدعمِ والمساندةِ لإقامةِ هذه المحاكمِ لهؤلاء الإرهابيين، ومعالجةِ أوضاعِهم وقضاياهم المعلقةِ والمقلقة.
وأكد “بحو” على موقفِ الإدارةِ الذاتيةِ لحلِّ الأزمةِ السورية، المتمثلِ بالحوارِ السوري السوري، ومبادرةِ الإدارةِ المستندةِ على وحدةِ الأراضي السوريةِ وحقوقِ كافةِ المكوناتِ والإثنيات العرقيةِ في سوريا.
وتحدث “بحو” عن التحدياتِ التي تواجه الإدارةَ الذاتية، لا سيما الهجماتِ اليوميةَ من قبل دولةِ الاحتلالِ التركي، عبر طيرانِها المسيرِ وضربِها للمدنيين والإداريين في الإدارةِ الذاتية، مشدداً على أنّ كلَّ هذه الممارساتِ تقوض جهودَ القواتِ العسكريةِ والتحالفِ الدوليِّ في محاربةِ “داعش”
وفي ختامِ الزيارة، تم تسليمُ الوفدِ ثلاثين امرأةً وأربعةً وستينَ طفلاً من عوائلِ “داعش” المحتجزين في المخيمات، وممن يحملون الجنسيةَ القرغيزية، وفقَ وثيقةِ تسليمٍ رسميةٍ بين الطرفين.
كما وأكد الطرفانِ على استمرارِ العلاقاتِ الثنائيةِ وتطويرِها مع مؤسساتِ الإدارة، ليشملَ التعاونَ في عدةِ جوانب، واستمرارَ التعاونِ في إنجاحِ عملياتِ الترحيلِ الأخرى قريباً.