ماتاي حنا يسلط الضوء على آخر التطورات العسكرية في شمال شرق سوريا

تعليقاً على ما تشهدُه منطقةُ “دير الزور” من توتراتٍ واشتباكاتٍ وعملياتٍ أمنيةٍ أطلقتها قواتُ سوريا الديمقراطية، لضبطِ الأمنِ والاستقرارِ ودرءِ الفتنةِ والحربِ الأهلية، قال “ماتاي حنا” الناطقُ الرسميُّ باسمِ المجلسِ العسكريِّ السرياني، وفي تصريحٍ له يوم الاثنين، إنّ تلك التوتراتِ جاءت تزامناً مع تصعيدِ الاحتلالِ التركيِّ ومرتزقتِه لهجماتِهم على “تل تمر” وريفِها، حيث حاولَ مرتزقةُ الاحتلالِ التسللَ لعددٍ من قرى غربِ “تل تمر”، غير أنّهم قوبلوا بردٍّ صارمٍ من قبلِ قواتِ المجلسِ العسكريِّ السرياني ومجلسِ “تل تمر” العسكري، وتكبدوا خسائرَ فادحة.
وأوضحَ “حنا” بأنّ الاحتلالَ يسعى من خلال التصعيداتِ لتأجيجِ الفتنةِ وترهيبِ سكانِ شمالِ شرقِ سوريا، كما يسعى الاحتلالُ والنظامُ السوريُّ لإرسالِ مجموعاتٍ تخريبيةٍ لمناطقِ سيطرةِ “قسد”، لزرعِ الفتنةِ بين العربِ والأكراد في “دير الزور”، مشدداً على أنّ حكمةَ قيادةِ “قسد” ووجهاءِ العشائر، أدت لإفشالِ تلكَ المحاولاتِ الخبيثة.
كما لفت “حنا” إلى أنّ “قسد” أُسِّسَت بتضافرِ جهودِ كافةِ مكوناتِ المنطقة، وشكلت أرضيةً للتعايشِ المشتركِ وعززت قيمَ أخوةِ الشعوب، وتمكنت من حمايةِ المنطقةِ ودحرِ إرهابِ “داعش”، بفضلِ تضحياتِ الشهداءِ من كافةِ المكونات.
وجددَ “حنا” العهدَ بالسيرِ على دربِ شهداءِ شعبِنا، لحمايةِ مكتسباتِ المنطقةِ ومقدساتِها وتراثِها العريق، وتأمينِ سكانِها، وصدِّ أيِّ هجومٍ يسعى لخلقِ الفتنةِ وضربِ الاستقرار.
واختتمَ “حنا” تصريحَه بالقول، نحني رؤوسَنا إجلالاً لأرواحِ جميعِ الشهداءِ ممن ارتقوا دفاعاً عن المنطقة، وخاصةً ممن ارتقوا خلال حملةِ “تعزيزِ الأمن”، لتطهيرِ المنطقةِ من الإرهابِ والمخربين.