“مؤتمر دولي لمناقشة ملف جرائم “داعش” ضد المسيحيين في العراق”
قام فريق الأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم التي ارتكبها داعش، يونيتاد، بتنظيم مؤتمر في إقليم كوردستان العراق، لمناقشة التحقيقات الجارية في الإبادة الجماعية التي إرتكبها تنظيم داعش ضد شعبنا الكلداني السرياني الآشوري. ضم مؤتمر يونيتاد أكثر من ثلاثين من قادة المجتمع المسيحي وممثلين دوليين من الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وكندا وألمانيا والمجر والاتحاد الأوروبي.
وكشف المستشار الخاص ليونيتاد، كريستيان ريتشر، عن نتائج التحقيق، قائلا إن “داعش دمَّر التراثَ الثقافي المسيحي في الموصل وسهل نينوى”. وأشارت منظمةُ مراقبة الاضطهاد الدولية ومقرها الولاياتُ المتحدة في بيان لها إلى أن الكنائسَ والأديرةَ والمقابر والمخطوطاتِ والرموزَ المسيحيةَ تم استهدافُها، فيما وصفه ريتشر بأنه “هجماتٌ بربريةٌ متجذرة في الكراهية واللاإنسانية”.
من جهته، أكد القنصل العام الأمريكي في أربيل مارك ستروه، والقنصل العام الفرنسي بالإنابة رودولف ريتشارد دعمَ بلديهما لتحقيقات يونيتاد. وشدد كلاهما على أهمية التحقيق في الجرائم المرتكبة ضد المسيحيين والأقليات الأخرى في العراق.
خلال المؤتمر، قدم محققو يونيتاد تحديثاتٍ حول التقدم الذي أحرزوه، وناقشوا الأدواتِ والمنهجياتِ الحديثة المستخدمة في التحقيقات في الجرائم الدولية. فيما تبادل الزعماءُ المسيحيون في المؤتمر التوصياتِ بشأن جمع الأدلة وروايات الشهود، وشددوا على أهمية توثيق جرائم داعش الدولية بحق المسيحيين لمحاسبة مرتكبيها أمام المحكمة.
وفي السياق، قال سِفين دِزْيي، رئيسُ دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان، في كلمته خلال المؤتمر، إن “المسيحيين همُ السكانُ الأصليون لهذه الأرض، ويجب عليهم مواصلةُ حياتِهم بكرامةٍ وأمان”، في حين تحدَّث ديندار زيباري، منسقُ حكومة إقليم كوردستان لشؤون المناصرة الدولية، عن تاريخ اضطهاد المسيحيين في العراق، مشيراً إلى أن النزوحَ بسبب الإرهاب بلغ ذروتَه بعد هجمات داعش عام 2014.
إقليم كردستان….الاستهداف الذي طال مطار عربت يُعتبر هجوماً ارهابياً
تعليقاً على استهدافِ الاحتلال التركي لمطارِ “عربت” في “السليمانية”…