احتجاجات السويداء تدخل أسبوعها الرابع.. وتراهن على الاستمرار حتى إسقاط النظام
في يومِها الثاني والعشرينَ على التوالي، تستمر مظاهراتُ “السويداء” الحاشدة، التي أعادت للأذهانِ الحراكَ الثوريَّ السوريَّ في انطلاقتِه منذُ عامِ ألفين وأحدَ عشر، للتأكيدِ على عدمِ تراجعِ المحتجين عن مطالبِهم بتطبيقِ القرارِ الأممي رقمَ ألفين ومئتين وأربعةٍ وخمسين، ورحيلِ “بشار الأسد”
وبحسب مواقعَ محلية، فإن الحراكَ السلميَّ يتزايد، ويبدو منضبطاً ومنظماً أكثرَ من أيِّ وقتٍ مضى، خاصةً وأن مشايخَ الطائفةِ الدرزيةِ قد باركوا هذه التظاهرات، وأيّدوا مطالبَ الشعبِ المحقة.
وفي هذا الصدد، قال “حكمت الهجري” كبيرُ مشايخِ العقل لطائفةِ الموحدين الدروز في “السويداء”، إن مطالبَ الحراكِ السلميِّ هي مطالبٌ محقةٌ ومشروعةٌ للسوريين جميعاً، منتقداً الأشخاصَ الذين فصلوا أنفسَهم عن الشعبِ السوري، بحسبِ موقعِ “السويداء أربعٍ وعشرين”
كما وأكد “الهجري” في كلمةٍ له، أن الحراكَ سلميٌّ ويجب أن يبقى سلمياً، مشددًا على المصيرِ المشتركِ للشعبِ السوري.
الجديرُ ذكرُه، أن بعضَ الناشطين المثقفين في التظاهرات، قد رفعوا لافتاتٍ تكشف زيفَ الادعاءاتِ التي طالت المتظاهرين من قبل أبواقِ النظام، وقد وجهوا رسائلَ صادمةً لهم، من خلال رسائلٍ كُتِبَت على اللافتاتِ ورُسِمَت على الجدران.
وفي الوقتِ الذي يتزايد فيه زخمُ هذه التظاهراتِ على المستوى الوطنيِّ والدولي، تتجه الأنظارُ إلى الصمتِ المريبِ من قبلِ النظامِ السوري، الذي بقي مذهولاً أمامَ سلميةِ المظاهرات، وعاجزاً عن التسللِ وشيطنةِ المتظاهرين، كما فعل في سابقِ عهدِه، بحسب ما يقولُ مراقبون.
هذا وقد اندلعت مظاهراتٌ مشابهةٌ في كلٍّ من “نوى” و”بُصرى الشام” و”جاسم” و”طفس” و”الكرك” و”الحراك” و”المتاعية”، ومناطقَ مختلفةٍ أخرى من “درعا”
وفي توسعٍ لرقعةِ الاحتجاجات، خرجَ مئاتُ الأشخاصِ بمظاهرةٍ في حيِّ “الشيخ عنبر” بمدينةِ “حماة”، ليؤكدوا أنّ انتشارَ رقعةِ الاحتجاجاتِ في مختلفِ المناطقِ السورية، ما هو إلا مسألةُ وقت.
استمرار المظاهرات في السويداء.. والنظام يصب جام غضبه على ناشطي الساحل
قالت منظمةُ “سوريون من أجل الحقيقةِ والعدالة” الحقوقية، إن الأجهزةَ الأمنيةَ ا…