الإزيديون يتظاهرون أمام البرلمان الألماني استنكاراً لترحيلهم

في ظلِّ حملاتِ الترحيلِ الممنهجةِ بحقِّ الأقليّات، وبعد أن كانوا سابقاً مطمئنين بشأنِ عدمِ إبعادِهم وترحيلِهم إلى بلدِهم من البلدانِ الأخرى، تعملُ الحكومةُ الألمانيةُ على إبعادِ المهاجرين واللاجئين إلى بلدانِهم، بما في ذلكَ اللاجئون الإزيديون.

ورداً على قرارِ الترحيل، نظمَ عددٌ من اللاجئين الإزيديين تظاهرةً أمامَ البرلمانِ الألمانيِّ في “برلين”، وطالبوا بعدمِ إرغامِهم على العودة.

وفي تصريحٍ لشبكةِ “رووداو” الإعلامية، قالَ عضوُ البيتِ الثقافيِّ الإيزيدي “علي جندو”، إنَّ هنالك قرارٌ من الحكومةِ الألمانية، يقضي بإعادةِ أيِّ شخصٍ لم يحصل على الإقامةِ إلى العراق.

كما طالبَ “جندو” بعدمِ شملِهم بهذا القرار، وألّا يُبعدَ أيُّ إزيديٍّ إلى العراقِ وإقليمِ كردستان العراق.

وحمّلَ “جندو” الحكومةَ الألمانيةَ المسؤوليةَ عن سلامةِ أيِّ إيزيديٍّ تقومُ بإبعادِه، مشيراً إلى أنَّ نسبةَ الإزيديين الذين قد حصلوا على الإقامةِ في ألمانيا، تبلغُ تسعينَ بالمئة.

هذا وقد قامت الحكومةُ الألمانيةُ باستئنافِ إعادةِ اللاجئين العراقيين الذي رُفِضَت طلباتُ لجوئهم، والذين يبلغُ عددُهم واحداً وثلاثين ألفاً.

وبحسبِ أحدثِ إحصائيةٍ لمكتبِ إنقاذِ المختطفين الإزيديين، فإنَّ عددَ الإيزيديين كانَ يبلغُ خمسَمئةٍ وخمسين ألفاً قبلَ احتلالِ إرهاب “داعش” للعراق، وهاجرَ منهم مئةٌ وعشرون ألفاً بعدَ هجومِ “داعش” على “سنجار” وأطرافِها.