لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا تصدر تقريره نصف السنوي

من خلالِ تقريرٍ أصدرتهُ لجنةُ الأممِّ المتحدةِ للتحقيقِ بشأنِ سوريا، دعا رئيسُ اللجنةِ “سيرجيو بينيرو” الجهاتِ الفاعلةَ في سوريا، إلى وقفِ الهجماتِ على المدنيين، والاستجابةِ للحاجاتِ الملحّة، وطالبَ حكومةَ “دمشق” بالتفاعلِ بشكلٍ إيجابيٍّ مع الطموحاتِ والحقوقِ المشروعةِ للسوريين، لوضعِ حدٍّ للنزاع.

هذا طالبت اللجنةُ في تقريرِها بإطلاقِ سراحِ المعتقلين بشكلٍ تعسفيٍّ في سوريا، داعيةً الدولَ لمراجعةِ التدابيرِ القسريةِ أحاديةِ الجانب، وتأثيرِها على السوريين وعلى الجهاتِ الفاعلةِ في المجالِ الإنساني.

وقالت اللجنةُ إنَّ الإجراءاتِ المعتمَدةَ لتخفيفِ العقوباتِ بعدَ الزلزال، ينبغي أن تظلَّ قائمة، داعيةً لاتخاذِ إجراءٍ عاجلٍ بخصوصِ عمليةِ إيصالِ المساعداتِ الإنسانية، حسبِ الاحتياجياتِ الماسةِ إليها.

وتطرقّت اللجنةُ في تقريرِها لزيادةِ الصراعِ في “إدلب” خلال الأسابيعِ الأخيرة، وهجماتِ الاحتلالِ التركيِّ ومرتزقتِه الذين ارتكبوا جرائمَ حربٍ في المناطقِ المحتلة، من اعتقالاتٍ وتعذيبٍ ضدَّ أهالي شمالِ شرقِ سوريا.

ودعت اللجنةُ الاحتلالَ التركيَّ للالتزامِ بالقراراتِ والقوانينِ الدولية، والالتزامِ بوقفِ أعمالِ التعذيبِ في المناطقِ التي تحتلُّها.

وأوضحت اللجنةُ أنَّ انعدامَ الأمنِ في سوريا، يجعلُ العودةَ الآمنةَ للاجئين السوريين أمراً مستبعداً.

والجديرُ ذكره، أنّ النظامَ السوريَّ لا يزالُ يتهربُ من الدعواتِ الأمميةِ والإقليمية، لتنفيذِ القراراتِ الدوليةِ الخاصةِ بسوريا، والداعيةِ لإحداثِ انتقالٍ سياسي.