في بيان لها … الجبهة المسيحية في لبنان توجه انتقاداً لاذعاً للسلطات

عقدت الجبهة المسيحية في لبنان، اجتماعها الدوري في مقرها الكائن بحي الأشرفية في بيروت، يوم أمس الأربعاء، وقد بدأت الجلسة بمناقشة القضايا الحيوية في لبنان.

وقد أصدرت الجبهة المسحية بياناً، على صفحتها الرسمية، تستذكر فيه استشهاد الرئيس اللبناني بشير الجميل، باغتياله على يد الغدر والإجرام، مبينة صفات القيادة التي تحلى بها والدور الوطني الفعال الذي كان يطمح له من أجل بناء لبنان كدولة قانون ومساواة.

كما وناشدت في بيانها الأحزاب والمرجعيات السيادية الوطنية للتدخل قانونياً وإعلامياً لوقف انتهاك كرامة المعارضين السياديين الأحرار، والصحفيين، ومنهم الصحافية مريم مجدولين اللحام والسيد مصطفى جحا، والكاتب يوسف الخوري، منتقدةً في البيان، الأسلوب البوليسي للسلطة اللبنانية في قمع واحتجاز أصحاب الرأي والكلمة الحرة.

وعزت الجبهة في بيانها هذه الانتهاكات، إلى “محاولة إرضاء خط الممانعة الذي يعارضه هؤلاء الأبطال بسبب تعنّته بالاستيلاء على البلاد والعباد بقوة السلاح غير الشرعي كونه عميلاً مرتزقاً من دولة أجنبية تكنّ العداء للبنان واللبنانيين، وتطمع بأرضهم وثرواتهم طمعاً وصل حدّ الاحتلال الذي يقتضي مقاومته بشتى الوسائل المتاحة”.

وبخصوص التقارير الي تحدث بها وزير الدفاع الإسرائيلي حول إنشاء مطار من قِبل “حزب الله” وإيران لغاياتٍ عسكرية في منطقة جزين، عبرت الجبهة المسيحية عن خاوفها من خطورة جر البلاد نحو حرب “لا قدرة للّبنانيين على تحمّلها خاصة بالظروف القاهرة التي يرزحون تحتها بسبب سياسات هذا الحزب وعملائه المرتزقين جميعاً من إيران”، كما ودعت الجبهة إلى التحقق من هذه التقارير ووضع يد الدولة على هذا المطار الخطر. بحسب البيان.

وفي ختام بيانها، أكدت الجبهة رفض دعوة الرئيس بري للحوار، ودعت لحوار موسع ضمن الدستور، لبحث فشل النظام المعتمد منذ اتفاق الطائف حتى اليوم، ومن أجل خلق نظام يؤمن بالتعددية والمساواة، ودعت جميع القوى السيادية لنبذ خلافاتهم الضيقة لإنقاذ لبنان واللبنانيين.