‫‫‫‏‫أسبوعين مضت‬

إجراءات أمنية مشددة في إيران تزامناً مع الذكرى السنوية لمقتل الشابة مهسا أميني

سيظلُّ يومُ السادسِ عشرَ من أيلول، يوماً محفوراً في ذاكرةِ الإيرانيين، حيثُ شَهِدَ هذا اليومُ من العامِ الماضي، مقتلَ الشابةِ “مهسا أميني”، على يدِ ما تسمى بشرطةِ الأخلاقِ الإيرانية، بزعمِ مخالفتِها قواعدَ الحجابِ الإجباريِّ المفروضِ بالبلاد، حيثُ أشعلَ مقتلُها موجةَ احتجاجاتٍ شعبيةٍ مناهضةٍ للسلطاتِ الإيرانية.

وبالتزامنِ مع الذكرى الأولى لمقتلِ “مهسا أميني”، قالت منظمةُ “هنكاو” لحقوقِ الإنسانِ في إيران، إنَّ قواتِ الأمنِ الإيرانيةَ شددت من إجراءاتها، حيثُ اعتقلت عدداً من المدنيين، كما واعتقلت والدَ “مهسا أميني”، محذرةً إيّاهُ من إحياءِ ذكرى مقتلِ ابنتِه.

وفي السياق ذاته، أفادت وسائلُ إعلامٍ إيرانيةٌ معارضةٌ وجمعياتٌ حقوقية، أنّ قواتِ الأمنِ انتشرت في مسقطِ رأسِ “مهسا أميني” وعددٍ من المدن، تحسُّباً لخروجِ احتجاجات.

ومن جهتها، أشارت منظمةُ “هنكاو” لحقوقِ الإنسان، إنَّ مدناً عديدةً في إيران شهدت أجواءً من الترهيبِ وإعلانِ حالة الطوارئ، مع تمركزِ العسكريين على قممِ التلال، وسطَ تحليقٍ لطائراتِ الهليكوبتر.

غير أنّ الإيرانيين لم يأبهوا لتلكَ الإجراءات، وخرجوا في مظاهراتٍ عمت مدناً عدة مثل “كرمانشاه”، التي أفادَ ناشطون فيها بإطلاقِ القواتِ الأمنيةِ الرصاصَ الحيَّ على المتظاهرين.

وفي السياقِ ذاته، سارعَ الإيرانيون في الخارجِ إلى المشاركةِ في احتجاجاتٍ شعبيةٍ مُنددةٍ بسياسةِ السلطاتِ الإيرانية، كما نظمت أكثرُ من عشرين جمعيةً ومنظمةً لحقوقِ الإنسانِ في إيطاليا وفرنسا وأستراليا، تجمعاتٍ احتجاجية، ردد فيها المتظاهرون شعاراتٍ مناهضةً للسلطاتِ الإيرانية.

وعلى صعيدٍ متصل، كشفت منظمةُ حقوقِ الإنسان، أنَّ السلطاتِ الإيرانيةَ أقدمت على إعدامِ ستِّمئةٍ وسبعةٍ وتسعين شخصاً شاركوا في احتجاجاتِ إيران في أيلولَ الماضي، مشيرةً إلى الاعتقالِ التعسفيّ بحقِّ عشراتِ الآلافِ من المتظاهرين، وأُسَرِ القتلى والطلاب، بهدفِ إبعادِهم عن المشاركةِ في الاحتجاجات.

‫شاهد أيضًا‬

أردوغان يُهان في ستوكهولم.. وأنقرة تلمح لعرقلة انضمام السويد للناتو

يبدو أن التوتراتِ الدبلوماسيةَ بين “أنقرة” و”ستوكهولم”، عادت إلى ا…