مخاوف من لجوء لبنان لزرع الألغام للحد من هجرة السوريين إليه
في إطارِ حملاتِ الترحيلِ الممنهجةِ والتحريضِ العنصريِّ وتكرارِ مشاهدِ العنفِ والكراهيةِ بحقِّ اللاجئين السوريين، الهاربين من سوءِ الأوضاعِ في سوريا، بحثاً عن مستقبلٍ أفضل، بعدَ أن انقطعت كلُّ الآمالِ في تحسنِ الأوضاعِ في سوريا، ازدادت المخاوفُ من لجوءِ السلطاتِ اللبنانيةِ إلى زرعِ الألغامِ للحدِّ من هجرةِ السوريين.
وفي هذا الصدد، أعربَ المحاميُّ اللبناني “محمد صبلوح”، عن مخاوفهِ من لجوءِ السلطاتِ اللبنانيةِ إلى زرعِ الألغامِ على الحدودِ السوريةِ اللبنانية، للحدِّ من هجرةِ السوريين، وذلك على خلفيةِ إعلانِ الجيشِ اللبنانيِّ إصابةَ ثلاثةِ سوريين بانفجارِ لغمَين اثنين، أثناءَ محاولتِهم عبورَ الحدود.
وأشارَ “صبلوح” إلى أنَّ ما يخيفُ في قضيةِ نزوحِ السوريين الجديد، هو محاولةُ الحكومةِ اللبنانيةِ إسكاتَ كافةِ الجمعياتِ الإنسانيةِ التي تدعمُ السوريين، من خلالِ التنسيقِ مع الوزاراتِ والإداراتِ والأجهزةِ العسكريةِ والأمنية.
من جانبه، أكدَّ رئيسُ المركزِ اللبنانيِّ لحقوقِ الإنسان “وديع الأسمر”، أنَّ المتسللين عبرَ الحدود، هم ضحايا البحثِ عن مستقبلٍ أفضل، بعدما فقدوا الأملَ بوطنِهم، والدليلُ على ذلك، هو إصابةُ ثلاثةِ سوريين بلغمَين أرضيَين، أثناءَ محاولتِهم العبورَ إلى الأراضي اللبنانية.
الجديرُ بالذكر، أنَّ وتيرةَ هجرةِ السوريين تجاهَ لبنان تزايدت في الآونةِ الأخيرة، ما دفعَ الحكومةَ اللبنانيةَ للتشديدِ من إجراءاتِها، لمنعِ تدفقِ اللاجئين وتسويةِ أوضاعِ المقيمين منهم بشكلٍ غيرِ شرعي، حيثُ اعتلقت السلطاتُ اللبنانيةُ أكثرَ من ثمانيةِ آلافِ سوريٍّ حاولوا العبورَ إلى الأراضي اللبنانية، خلالَ شهرِ آبَ المنصرم.
الجبهة المسيحية: طريق لبنان الوحيد نحو الازدهار هو توقيع معاهدة سلام مع إسرائيل
بيروت — دعت الجبهة المسيحية الحكومة اللبنانية إلى الدخول في مفاوضات مباشرة مع جارتها الجنو…