القوى الأمنية تشيع الشهيدين أيمن جولي وجمعة داوود

عقب استشهادِ القيادي في قوى الأمنِ الداخلي لشمال شرق سوريا الرائد شرف “أيمن جولي”، والمقاتلِ في قواتِ الدفاعِ الذاتي “جمعة داوود”، إثرَ استهدافِ سيارتِهما من قبلِ طائرةٍ مسيرةٍ للاحتلالِ التركيِّ على طريقِ “عامودا” “القامشلي”، شيعت قوى الأمنِ الداخليِّ الشهيدَين بمراسيمَ مهيبةٍ يوم الثلاثاء، في مقبرةِ الشهيد “دليل صاروخان” في “القامشلي”، وذلك بمشاركةِ ممثلي الإدارةِ الذاتيةِ لشمالِ شرقِ سوريا ومؤسساتِ مجلسِ “بيث نهرين” القومي والأحزابِ السياسيةِ والقوى العسكريةِ والأمنية، وشيوخِ ووجهاءِ العشائرِ وجمعٍ غفيرٍ من أهالي المدينة.

بدأت المراسيمُ بالوقوفِ دقيقةَ صمتٍ على أرواحِ الشهداء، وأُلقِيَت عدةُ كلماتٍ من قبل مؤسسةِ عوائلِ الشهداءِ وهيئةِ الأعيانِ في شمال شرق سوريا وقوى الأمنِ الداخلي، نددت جميعُها بالاستهدافاتِ المتكررةِ من قبلِ دولةِ الاحتلالِ التركي لمناطقِ شمالِ وشرقِ سوريا والمدنيين والعسكريين والعاملين ضمن مؤسساتِ الإدارةِ الذاتية، على مرأى المجتمعِ الدوليِّ الذي لم يحرك ساكناً لردعِ هذه الهجماتِ ووضعِ حدٍّ لجرائمِ الاحتلال.

كما ودعت الكلماتُ منظماتِ المجتمعِ المدني والدولي إلى التحركِ ووقفِ هذه الهجمات.

وفي تصريح لفضائيةِ “سورويو”، قال “كنعان بركات” مسؤولُ هيئةِ الداخليةِ في شمال وشرق سوريا، إنّ هنالك عدوانٌ تركيٌّ على مناطقِنا وحربٌ مُعلَنَةٌ من قبل النظامِ التركيِّ على عمومِ شعوبِ هذه المنطقة، مستهدفةً أرواحَ المدنيين.

وأضافَ “بركات” بأنّه وفي الآونةِ الأخيرة، جرى استهدافُ أحدِ الضباطِ في قوى الأمنِ الداخلي لإقليمِ “الجزيرة”، لذا وكشعوبِ هذه المنطقةِ من سريانٍ وكردٍ وعربٍ وكلِّ الشعوبِ الموجودةِ في مناطقِ الإدارةِ الذاتية، نؤكدُ متابعةَ النضالِ والعملِ الدؤوبِ مهما كانت التضحيات.

ويذكر أن الإدارةَ الذاتيةَ في شمالِ وشرقِ سوريا، أصدرت بياناَ استنكرت فيه العدوانَ التركيَّ الذي أدى لاستشهادِ المقاتلَين، واصفةً إياه بالهجومِ الجبان، وأكدت أنّه يدلُّ على رغبةِ تركيا بتبريرِ فشلِها في المنطقة، كما دعت الإدارةُ لضرورةِ تحركِ المجتمعِ الدوليِّ لكبحِ جِماحِ الهجماتِ التركية.

وأكدت الإدارةُ أنّ هذه الهجماتِ لن تثنيها عن متابعةِ العملِ لتحقيقِ تطلعاتِ أهالي المنطقة.