وسط تضارب الأنباء حول مصيره.. النظام السوري يُنهي تمرد عبد القادر حمو في الحسكة
أنهت قواتُ النظامِ السوريِّ تمردَ قائدِ ميليشيا الدفاعِ الوطنيِّ في “الحسكة”، وذلك بعد أربعةِ أيامٍ من منحِه مهلةً لتسليمِ نفسِه والعتادِ العسكريِّ الذي بحوزتِه.
وقالت وسائلُ إعلامٍ تابعةٌ للنظامِ السوري، إن العمليةَ العسكريةَ التي نفذتها قواتُ النظامِ السوريِّ على منزلِ المدعو “عبد القادر حمو”، انتهت بعد ظهرِ يوم الجمعةِ باقتحامِ منزلِه، الملاصقِ لحديقةِ “تشرين” في المربعِ الأمنيِّ وسطَ المدينة، وتسليمِ مقاتليه أنفُسَهم لقواتِ النظام.
وبالرغم من تضاربِ الأنباءِ حول مقتل “حمو”، قال مديرُ مركزِ الإذاعةِ والتلفزيونِ التابعِ للنظامِ السوريِّ في “الحسكة” “فاضل الحماد”، إن “حمو” قام بتفجيرِ نفسِه قبل أن يتم القبضُ عليه.
في حين يشككُ الكثيرون بتلك الرواية، ويرجحون هربَه ضمن صفقةٍ مع بعضِ ضباطِ النظامِ في المنطقة.
يذكر في هذا الصدد، أن “حمو” ارتكب انتهاكاتٍ فظيعةً بحق أهالي المنطقة، من عملياتِ الخطفِ وطلبِ الفديةِ والتهريبِ وتصنيعِ المخدرات، خلال مسيرتِه الدفاعيةِ عن النظامِ السوريِّ في “الحسكة”، غيرَ أن تعرضَه لأحدِ شيوخِ ووجهاءِ قبيلةِ “الجبور” الشهرَ الماضي، دفع النظامَ السوريَّ وبضغطٍ من روسيا، إلى عزلِه من منصبِه وملاحقتِه.
ويرى مراقبون أن ميليشيا الدفاعِ الوطنيِّ في الآونةِ الأخيرة، جاهرت بالتبعيةِ لميليشيا “حزب الله” وغيرِها من الميليشيات الإيرانية، في حين لم تكن لتلك الميليشياتِ أيُّ مصلحةٍ مع “عبد القادر حمو” بشكلٍ شخصي، كما لم تكن للنظامِ السوريِّ رغبةٌ في تركِه حياً، بعد أن أعلن قواتِ النظامِ كعدوةٍ له، خاصةً أنه كشف حجمَ الفسادِ داخلَ مؤسساتِ النظامِ العسكرية، حيث كان بحوزتِه وثائقُ خطيرةٌ تتعلق بقيامِ وزيرِ الدفاعِ في حكومةِ النظام، ورؤساءِ شُعَبِ المخابراتِ والأمن، بابتزازِه وطلبِهم منه رشاوىً ومبالغَ ماليةً كبيرةً لتسويةِ وضعِه.
مظلوم عبدي يؤكد أن اللامركزية هي الحل الأمثل لسوريا الجديدة
في ظل الحديث المتزايد حول الشكل الأنسب للحكم في سوريا عقب سقوط نظام الأسد، أكد القائد العا…