عصابات تركية تقوم بخطف وابتزاز اللاجئين السوريين في تركيا

بعد موجةِ العداءِ والعنصريةِ ضدَّ الأجانبِ عموماً، واللاجئين السوريين على وجهِ الخصوص، أفادت تقاريرٌ إعلاميةٌ بظهورِ عصاباتٍ تركيةٍ تخطفُ اللاجئين السوريين في “إسطنبول”، مقابل فديةٍ مالية.

وفي شريطٍ مصورٍ بثته مجموعةُ الإنقاذِ الموحّد للإغاثةِ الإنسانية، المختصّةِ بمتابعةِ أمور المهاجرين، تبين اختطافُ عشراتِ المهاجرين، من بينهم سوريون من قبل عصاباتٍ في مدينةِ “إسطنبول” التركية، وذلك في أثناءِ محاولتِهم الوصولَ إلى أوروبا.

وأوضحت المجموعةُ أن قرابةَ خمسين مهاجراً من بينهم سوريون، تم اختطافُهم على يدِ سائقي سياراتٍ أتراك، وهم في طريقِهم نحو الحدودِ مع بلغاريا، بهدف طلبِ فديةٍ تُقَدَّرُ بنحو سبعةِ آلافِ دولارٍ عن كلِّ شخص.

وأضافت أن اللاجئين الذين لم يتمكّنوا من دفعِ الفدية، جرى تسليمُهم للسلطاتِ المختصّة، ليُصارَ إلى ترحيلِهم بشكلٍ قسريٍّ إلى المناطقِ المحتلةِ شمالَ سوريا، ومن بين هؤلاء مهاجرون عراقيون.

وقال مصادرٌ مطلعة، إن هنالكَ الكثيرُ من التقاريرِ التي تتحدَّث عن شبكةِ عصاباتٍ تتكوّن من سائقي سياراتِ الأجرةِ وعناصرِ الشرطة، ويتداول السوريون على مواقعِ التواصلِ الاجتماعي، تحذيراتٍ من تلك العصاباتِ النشطةِ في “إسطنبول” و”أدرنة” والمناطقِ القريبةِ من ساحات “أكسراي”، و”يني كابي” و”زيتين بورنو”، وغيرِها من أماكنِ تواجدِ اللاجئين، حيث تنشط المافياتُ التركيةُ العنصرية، المدعومةِ من جهازِ المخابراتِ التركي.