إيران تكشف عن عطايا الأسد.. ومصفاة نفط إيرانية في سوريا
لم يعد الاستحواذُ الإيرانيُّ على المشاريعِ الاستثماريةِ في الأراضي السوريةِ سراً، فقد أعلن مساعدُ وزيرِ النفطِ الإيراني، والرئيسُ التنفيذيُّ للشركةِ الوطنيةِ الإيرانيةِ لتكريرِ وتوزيعِ النفط “جليل سالاري”، أن بلادَه انتهت من الدراسات الأساسيةِ من أجل إنشاءِ مصفاةٍ جديدةٍ للنفطِ في سوريا.
تصريحاتُ المسؤولِ الإيرانيِّ هذه، جاءت خلال حديثٍ له مع وكالةِ “فارس” الإيرانيةِ يوم الإثنين، إذ أوضحَ أن المصفاةَ الإيرانيةَ في سوريا، ستكون بسعةِ تكريرٍ تصل إلى ما يقاربُ مئةً وأربعين ألفَ برميلٍ من النفط، وستُبنَى بالقربِ من مدينةِ “حمص” وسطَ سوريا.
وبحسب المسؤولِ الإيراني، فإن ذلك جاء نتيجةَ توقيعِ مذكرةِ تفاهمٍ ثلاثيةٍ بين إيران وفنزويلا وسوريا، لبناءِ مصفاةٍ جديدةٍ لتكريرِ النفطِ في سوريا، بحيث يتم توفيرُ النفطِ المطلوبِ في المصفاة، من قبل كلٍّ من إيران وفنزويلا.
وزعم “سالاري” في حديثه، أن مشروعَ المصفاةِ الجديدة، جاءَ بالتوازي مع الاتفاقِ على صيانةِ محطتَي “حمص” و”بانياس” مع حكومةِ النظامِ السوري، مشيراً إلى إمكانيةِ تصديرٍ تصل إلى مئةِ ألفِ برميلٍ من النفطِ إلى سوريا.
في السياق، يُذكرُ أن مجموعةً معارضةً للنظامِ الإيراني، كانت قد قامت في مطلعِ هذا الأسبوع، بكشفِ وثائقَ سريةٍ تثبت منحَ النظامِ السوريِّ حقوقَ الاستثمارِ النفطيِّ في منطقتَين في “حمص” و”البوكمال”
ومن جانبٍ آخر، يُشارُ إلى أنّ مشروعَ المصفاةِ هذا، يأتي في إطارِ سلسلةِ صفقاتٍ تجاريةٍ عديدةٍ أعلنتها إيران تارةً، وكشفتها التسريباتُ تارةً أخرى، وتشير إلى النفوذِ الاقتصاديِّ المتزايدِ لها في سوريا، والذي قدمَه “الأسد” لإيران، كفاتورةِ حربٍ بعد سنواتٍ من القتالِ إلى جانبِ النظامِ السوري.
كما أنّ هذه المشاريعَ الاقتصاديةَ الإيرانيةَ في سوريا، وغيرَها من الاستثماراتِ الروسيةِ في الساحلِ السوري، والتي إن جازَ وصفُها بالاستعمار، أضِف إليها الاحتلالَ التركيَّ للشمالِ السوري، يشيرُ لتفريطِ النظامِ السوريِّ بمقدراتِ البلادِ للحفاظِ على حكمِه، وأنّ الشعبَ السوريَّ ومطالبَه المشروعةَ تقبع في قاعِ أولوياتِ النظام، هذا وإن لم تكن خارجَها أساساً.
جهود أمريكية لتسريع اتفاق السلام بين أرمينيا وأذربيجان
عقبَ اتفاقِ أرمينيا وأذربيجان على المبادئ الأساسيةِ لمعاهدةِ السلامِ بينهما، وخاصةً بعدَ س…