غير بيدرسن… الفجوات في الإدارة السياسية ساهمت بجمود حلّ الأزمة السورية

في إحاطتهِ أمامَ مجلسِ الأمنِ الدوليِّ بشأنِ الوضعِ في سوريا، أشارَ مبعوثُ الأممِّ المتحدةِ الخاصُ لسوريا “غير بيدرسن”، إلى أنَّ الحلَّ الشاملَ للصراعِ السوريِّ ما يزالُ بعيدَ المنال.

حيثُ قالَ “بيدرسن” إن الفجواتِ في الإرادةِ السياسيةِ وتباعدَ المواقفِ الجوهريةِ للأطراف، وانعدامَ الثقةِ والمناخَ الدولي، كلُّها عواملٌ تساهمُ في الجمودِ في حلِّ الأزمةِ السورية.

كما نوه “بيدرسن” إلى معاناةِ السوريين وشعورِهم باليأس، مضيفاً بأنَّ الوضعَ الراهنَ سوفَ يزدادُ سوءاً، ويمكن أن ينهار، مما سيؤدي إلى خلقِ تحدياتٍ جديدة.

وأكدَّ “بيدرسن” أنَّ هنالكَ حاجةٌ لبدءِ العمليةِ السياسيةِ في تحقيقِ نتائجَ على أرضِ الواقع.

ونوّهَ المسؤولُ الأمميّ، إلى أنَّ المدنيين السوريين ما زالوا يتعرضون للقتلِ جراءَ العنف، مشيراً إلى نزوحِ عشراتِ الآلافِ في الشهرِ الماضي.

وتطرقَ “بيدرسن” إلى حوادثِ العنفِ والاشتباكاتِ التي شهدتها سوريا في الفترةِ الماضية.

كما تحدثَّ عن استمرارِ الاحتجاجاتِ في محافظةِ “السويداء” لأكثرِ من شهر، والتي رفعَ فيها المشاركون مظالمَ ومطالبَ اقتصاديةً واجتماعيةً وسياسية.

وحثَّ مبعوثُ الأممِ المتحدةِ على إعادةِ إطلاقِ عمليةٍ سياسيةٍ يقودُها السوريون، حسب قرارِ مجلس الأمنِ الدوليِّ رقمَ ألفين ومئتين وأربعةٍ وخمسين.