استمرار المظاهرات في السويداء.. والنظام يصب جام غضبه على ناشطي الساحل

قالت منظمةُ “سوريون من أجل الحقيقةِ والعدالة” الحقوقية، إن الأجهزةَ الأمنيةَ التابعةَ للنظامِ السوري، نفذت خلال الشهرَين الماضيين حملةَ اعتقالاتٍ واسعة، نتيجةَ تزايدِ انتقادِ الطبقةِ الحاكمةِ في سوريا، وتصاعدِ وتيرةِ الاحتجاجاتِ التي طالبت بإسقاطِ النظامِ السوري.

وأوضحتِ المنظمةُ الحقوقيةُ في تقريرٍ لها، أن سلطاتِ النظامِ السوريِّ قد اعتقلت عدةَ ناشطين مدنيين منذ بدءِ احتجاجاتِ “السويداء”، كما وجهت إلى بعضِهم اتهاماتٍ مسبقةً كعادتِها، منها الخروجُ على السلطةِ والتحريضُ لانقلابٍ والتعاونُ مع جهاتٍ خارجية، والمساسُ بالهويةِ الوطنية، والنيلُ من هيبةِ الدولة.

وذكرت أن من بين المعتقلين، “لمى توفيق عباس” و”أحمد إبراهيم إسماعيل”، وهما ناشطان من مدينةِ “جبلة” الساحلية، بسببِ انتقادِهم النظامَ وكشفِهم حجمَ الفسادِ داخل الزمرةِ الحاكمة.

كما اعتقلت الناشطَ “أيمن الفارس” من مدينةِ “طرطوس”، والشاعرَ “حسين حيدر” من “سهل الغاب”، وهم جميعهم كانوا ينتقدون النظامَ السوريَّ وسرقاتِ العائلةِ الحاكمة، وهم من الحاضنةِ التي يزعم النظامُ السوريُّ أنها تؤيدُه، في حين أن المنطقةَ تقبع على بركانٍ يكاد أن ينفجر بغضبٍ شعبيٍّ في أيةِ لحظة، وفق ما يراه مراقبون.

في غضون ذلك، تستمر الاحتجاجاتُ والمظاهراتُ الشعبيةُ ضد النظامِ السوري، في “السويداء” جنوب سوريا منذ أكثرَ من أربعين يوماً، والتي شهدت حضوراً ومشاركةً مميزةً للنساء، غير أن النظامَ السوريَّ أوعز لجميعِ قواتِه ووحداتِه في مطلعِ آبَ الماضي، بعدمِ اعتقالِ أيِّ شخصٍ مطلوبٍ من أبناءِ “السويداء”، ولم يستطع أن يشن حملةَ اعتقالاتٍ أو تدخلاً عسكرياً على غرارِ سياستِه الهمجيةِ في بقيةِ المناطقِ السورية، بحسب تقريرِ المنظمة.