30/09/2023

قره باخ.. ازدياد النازحين نحو أرمينيا ومظاهرات تعم العواصم الأوروبية

يوماً بعدَ يوم، تتضاعفُ أعدادُ المدنيين الأرمن الفارين من إقليمِ “ناغورتو قره باخ” نحو أرمينيا، خوفاً من تعرضِهم لعملياتِ تطهيرٍ عرقيٍّ على يدِ القواتِ الأذربيجانية، التي سيطرت على الإقليمِ بقوةِ السلاحِ ودعمِ الاحتلالِ التركي.

إذ وصلَ عددُ النازحين إلى أرمينيا إلى أكثرِ من مئةِ ألفِ أرمني، بحسبِ مفوضيةِ الأممِ المتحدةِ لشؤونِ اللاجئين، التي حذرت من خطرِ ارتفاعِ العددِ لأكثرِ من مئةٍ وعشرين ألفاً.

يأتي هذا فيما قالت المديرةُ الإقليميةُ لمنظمةِ “اليونيسف” “ريجينا دي دومينيسيس”، إن الأطفالَ يمثلون ما يقرُبُ من ثُلُثِ اللاجئين، موضحةً أن مصدرَ القلقِ يكمن في أن العديدَ منهم قد انفصلوا عن أُسَرِهم.

هذا واعتبرَ خبراءُ قانونٍ دوليون، أنّ الفرارَ الجماعيَّ للسكانِ الأرمنِ من الإقليم، يستوفي شروطَ جريمةِ حرب.

هذه المأساةُ لم تكن الوحيدةَ بالنسبةِ لسكانِ الإقليم، فمن نزحَ ذاقَ ويلَ النزوحِ والتشريد، أما من بقيَ في الإقليم فقد تعرض إمّا للاضهادِ والتعذيبِ والذبح على يدِ الأذربيجانيين، أو لقيَ حتفَه في انفجارِ مستودعٍ للوقود، والذي أسفرَ عن مقتلِ مئةٍ وسبعين شخصاً حتى الآن، إذ أنّ العددَ مرشحٌ للارتفاع.

ومن الجانبِ العسكري، أعلن الجيشُ الأذربيجانيُّ اعتقالَ القائدِ السابقِ للقواتِ الأرمينيةِ في الإقليم “بيفون مناتساكانيان”، عند نقطةِ تفتيشٍ حدوديةٍ مع أرمينيا.

ومن جانبٍ آخر، أعربَت الجاليةُ الأرمنيةُ في عدةِ دولٍ أوروبيةٍ ولبنان، عن استنكارِها الشديدِ إزاءَ جرائمِ أذربيجان بحقِّ أرمنِ الإقليم، إذ تعتزمُ الجاليةُ الأوروبيةُ إقامةَ تظاهراتٍ في عدةِ عواصمَ أوروبية، فيما أقام حزبُ “الطاشناق” الأرمنيُّ في لبنان، مظاهرةً أمامَ السفارةِ الأذربيجانيةِ تنديداً بالصمتِ الدوليِّ إزاءَ التهجيرِ القسري، غير أنّ قوى الأمنِ اللبنانيةَ فرقت المتظاهرين بالغازِ المسيل للدموع.

‫شاهد أيضًا‬

“تعيين المطران حبيب هرمز زائرا رسوليا جديدا لأوروبا للكلدان”

البصرة- العراق- عيّن قداسة البابا ليون الرابع عشر بناءً على طلب السينودس الكلداني المنعقد …