في ذكرى تأسيسه الثامنة عشر.. “الاتحاد السرياني” يستَعرضُ الأوضاعَ السياسيةَ في المنطقة
بمُناسبةِ مرورِ الذكرى السنويةَ الثامنةَ عشَر على تأسيسِ حزبِ الاتحادِ السُرياني في سوريا، أقام الحزبُ ندوةً سياسيةً للحَديثِ عن الأوضاعِ السياسيةِ الراهنةِ، وأُفُقِ الحلِ السياسي في سوريا، بحضورِ الرئيسِ المُشتركِ للحزبِ، السيد سنحريب برصوم وأعضاءٍ من الحزبِ ومُمثلينَ عن أبناءِ شعبِنا في الإدارةِ الذاتية.
بمناسبةِ مرورِ الذكرى السنويةِ الثامنةِ عَشر على تأسيسهِ أقامَ حِزبُ الاتحادِ السُرياني في سوريا، ندوةً سياسيةً تحتَ عُنوان “الأوضاعِ السياسيةِ الراهنةِ وأُفقِ الحلِ السياسي.”
وقَد أُقيمَت الندوةُ مساءَ اليومِ الأحد، بحضورِ الرئيسِ المُشتركِ لحزبِ الاتحادِ السُرياني في سوريا، السيد “سنحريب برصوم”، وجمعٌ من أعضاءِ ومسؤولي فرعياتِ الحزبِ، ومُمثلينَ عن شعبِنا في مؤسساتِ الإدارةِ الذاتيةِ وذلك في مدينةِ الحسكة، في مبنى فرعيةِ الحزب.
افتُتِحت الندوةُ بالوقوفِ دقيقةَ صمتِ على أرواحِ الشهداءِ الأبرار، ومن ثم اٌستهلت بكلمةِ للسيد “سنحريب برصوم” تَحدثَ فيها عن المَراحلِ الأولى لتأسيسِ حزبِ الاتحادِ السُرياني، مُبيناً الصعوبات الكثيرة التي واجهت عمليةَ التأسيسِ والانطلاقةِ الأولى للحزب.
ومن ثُم استعرضَ “برصوم” الجهودَ التي بذلها الحِزبُ ويبذُلها، مع بقيةِ مؤسساتِ شعبِنا المدنيةَ والعسكرية، في سبيلِ ضمانِ حقوقِ أبناءِ شعبِنا، والدفاعِ عن أرضِنا، وتطويرِ العلاقاتِ معَ أحزابِ شعبِنا الأخرى، وتعريفِ المُجتمعاتِ الأخرى بحقوقِ شعبِنا الأصيل وبثقافاتِهِ المُختلفةِ، مؤكداً على توحيدِ الأهدافِ السياسيةِ، حتى لا تضيعَ الحقوق.
وشدَّد “برصوم” في مُستهل حديثهِ عن الأهميةِ الكَبيرةِ لتطويرِ العلاقةِ مع الكنائسِ في المنطقة، واستمرارِ الحِوارِ والنقاشِ، لخَلقِ جسورٍ بينَ كلِ أطرافِ شعبِنا ومؤسساتِهِ سواءً من الناحيةِ السياسيةِ أو الدينيةِ والكنسية.
كما وتطرَّق “برصوم” في كلمتهِ، إلى الوضعِ السياسي الذي نعيشُه في سوريا، وتَشتُتِ آفاقِ الحلِ وضياعِهِ بسببِ التدخُلاتِ والصراعاتِ الدوليةِ والإقليميةِ الحالية، التي حولتِ الأزمةَ السوريةَ لورقةِ مفاوضاتٍ من جهة، وتَعنُّت النظامِ وسَلبِ سُلطةِ اتخاذِ القرارِ منه من قبلِ روسيا وإيرانَ من جهةٍ أخرى، مؤكداً على ضرورةِ تطبيقِ القرارِ الدولي 2254، من أجلِ إنهاءِ الأزمةِ السورية.
وأوجزَ “برصوم” في كلمتِهِ أهم مُنجزاتِ الحزبِ على الصعيدِ السياسي وتحقيقِ علاقاتِ دبلوماسيةٍ مع الاتحادِ الأوروبي والولاياتِ المتحدةِ، وفَتحِ قنواتِ تواصلٍ كثيرةٍ، كمُمثلينَ عن أبناءِ شعبِنا.
وتابعَ بقولهِ”: غيابُنا يعني غيابُ المطالبينَ عن مصالحِ شعبِنا، فأيُّ تشكيلٍ سوريٍّ على مستوى سوريا، من المُهمِ أن يكونِ لنا فيه مُمثِلون، سواءً من الناحيةِ الدستوريةِ أو العسكريةِ أو السياسية”.
كما ونوهَ “برصوم” إلى الدورِ السلبي الذي تلعبَه تُركيا في زعزعةِ الأمنِ واحتلالِ الأراضي السُورية، ورِعايتِها للتنظيماتِ الإرهابيةِ، حتى أنَّ تهديداتِها طالت دولَ الجوارِ الأخرى، فضلاً عن غيابِ المُساءلةِ والمُحاسبةِ الدوليةِ للنظامِ التركي وسياساتِ حزبِ العدالةِ والتنميةِ في تركيا.
وفي خِتامِ حديثِه علَّق “برصوم” على فاجعةِ حَريقِ عُرس “بغديدا” المأساويةِ، مُشيراً إلى وجودِ أيادي خفيةٍ تستهدفُ بعضِ الشخصياتِ أمثالِ قائمِ مقامِ “بغديدا”، وأوضح بأن القائم مقام “عصام بهنام متي” هو أحدِ أبناءِ شعبِنا، الذين وقفوا بوجهِ تمدُد الحشدِ الشيعي، وكانَ يُحافظُ على أملاكِ المسيحيينَ في المنطقة.
ونتيجةً لذلك، تم إصدارُ قرارٍ مُسيَّس، بتحويلهِ للقضاءِ، عن مسؤوليةِ حادثةِ الحريق، من أجلِ إزاحتهِ عن وجهِ الحشد الشعبي، وذكرَ “برصوم” أن قائمَ مقامِ “بغديدا”، استطاعَ استصدارِ قرارٍ من مُحافظِ المَوصل، يقضي بمنعِ بيعِ أملاكِ المسيحيينَ لغيرِ المسيحيين، وكانَ يُطبَق هذا القرار في “بغديدا” فقط ولم يستطع غيرَه تطبيقَ هذا القرار في بقيةِ المناطق.
هذا وفٌتح بابُ الحوارِ والنقاشِ من قبلِ الحاضرينَ، وأجابَ “برصوم” على الأسئلةِ واستمعَ إلى المُداخلات، التي تُركزُ على تقييمِ الحزبِ والخدماتِ التي قدمها، والرؤى المستقبليةِ للحزبِ وأهدافهِ على المدى القريبِ والبعيد.
مؤسسة أولف تاو تنشط في تعليم اللغة السريانية
تنشط مؤسسة أولف تاو للغة السريانية في عدة مناطق شمال وشرق سوريا، ويتركز عملها على تعليم ال…