أزمة اللاجئين السوريين في لبنان تتصدر المشهد والأمم المتحدة تحذر من الوضع

تحولت أزمةُ اللاجئين السوريين في لبنان، إلى عنوانٍ عريضٍ في خطاباتِ الحكومةِ اللبنانيةِ والأممِ المتحدة، فقد أعربت الأممُ المتحدةُ عن قلقِها إزاءَ أزمةِ اللاجئين السوريين في لبنان، حيث وصفت الوضعَ في لبنان بالسيء.

وبحسب تقريرٍ لـ “عمران رضا”، منسقِ الأممِ المتحدةِ للشؤونِ الإنسانيةِ في لبنان، فإن لبنانَ يواجه واحدةً من أسوءِ الأزماتِ الإنسانيةِ في العالم، حيث يحتاج نحوُ ثلاثةِ ملايينٍ وتسعُمئةِ ألفِ شخصٍ في لبنان، إلى مساعداتٍ إنسانيةٍ عاجلة، وسط نقصٍ كبيرٍ في التمويلِ الإنساني، مؤكداً أن الوضعَ يسيرُ في مسارٍ سلبي، حيث أن المواردَ تنخفض، والاحتياجاتِ تتزايد.

وفي السياق، وُصِفَت أزمةُ اللاجئين السوريين في لبنان، كواحدةٍ من أسوءِ عشرِ أزماتٍ مالية واقتصاديةٍ شهدها العالم، منذ منتصفِ القرنِ التاسعِ عشر، بحسب تقديراتِ البنكِ الدولي.

وأشار “رضا” إلى أن الوضعَ الداخليَّ في لبنان، مع شغورِ المنصبِ الرئاسيِّ للبنان، متوترٌ جداً، خاصةً وأن معظمَ مؤسساتِ البلدِ لا تعمل، وأن مسألةَ وجودِ السوريين في لبنان، أضحت تهديداً وجودياً، بحسب ما يقوله المسؤولون الحكوميون والنخبُ السياسيةُ اللبنانية.

إلى هذا، حذّر اللواء “إلياس البيسري” المديرُ العامُّ للأمنِ العام اللبناني بالإنابة، من أن نحوَ اثنين وأربعين بالمئةِ من سكانِ لبنان، هم من السوريين، فضلاً عمّن دخلوا البلادَ خلسة، وغيرِ المسجلين لدى مفوضيةِ اللاجئين.

وأردف بالقول، إن البلادَ باتت قابَ قوسين من انفجارٍ اجتماعيٍّ ديموغرافي، وربما أمني، نتيجةَ الوجودِ السوري، وذلك بحسب تصريحاتٍ نقلها تلفزيون “إم تي في” اللبناني.