مجلس بيث نهرين القومي يناشد شعبنا وشعوب الشرق الأوسط للوقوف ضد هجمات الاحتلال التركي
استهلَّ مجلسُ “بيث نهرين” القوميُّ بيانَه بالقول، إنّ السلطةَ الحاكمةَ في تركيا، برئاسةِ حزبِ العدالةِ والتنميةِ وحزبِ الحركةِ القومية، تبنت المجموعاتِ المتطرفةَ الرجعيةَ الفاشية، خلال الانتخاباتِ البرلمانيةِ والرئاسيةِ التي نُظِمَت بين الرابعِ عشر والثامنِ والعشرين من أيارَ الماضي، وقررت الاستعجالَ في تنفيذِ مخططِ التطهيرِ العرقيِّ لمنطقةِ الشرقِ الأوسط.
وأضافَ المجلسُ بأنَّه وفي الخامسِ من تشرين الأولَ الجاري، شنت الطائراتُ الحربيةُ والمسيرةُ هجماتٍ عنيفةً على مؤسساتِ الإدارةِ الذاتيةِ لشمالِ شرقِ سوريا، وعلى الشعوبِ التي أسست منظومةً للعيشِ المشترك، كما تم استهدافُ المؤسساتِ الاقتصاديةِ والصحيةِ والتعليميةِ ومؤسساتِ الطاقةِ والبنيةِ التحتية.
ونوه المجلسُ بأنّ هذه الهجماتِ المستمرةَ تُعتبرُ وبدونِ أيِّ مجالٍ للشك، حربَ إبادةٍ جماعيةٍ وتطهيرٍ عرقي، وجريمةً بحقِّ الإنسانية، كما أنّ هذه الجرائمَ تتمُّ أمام ناظرِ المجتمعِ الدولي، من قتلٍ للسكانِ ونسفٍ لمواردِ عيشِهم الأساسية.
وأردفَ المجلسُ بأنّ الذهنيةَ التركيةَ مستمرةٌ منذُ مئةِ عام، وهي ذهنيةٌ قائمةٌ على شرعنةِ هجماتِها الإرهابيةِ وارتكابِ المجازر، لتنفيذِ مخططاتِها الهادفةِ لتتريكِ وأسلمةِ المنطقةِ برمتِها.
ولفت المجلسُ إلى أنّ هجماتِ حكومةِ حزبِ العدالةِ والتنميةِ وحزبِ الحركةِ القومية، تعيدُ للأذهانِ حقبةَ مجازرِ “السيفو” عامَ ألفٍ وتسعِمئةٍ وخمسةَ عشر، وتجدد البربريةَ التي سادت ذلك الزمن، كما أنّ الجيشَ الأذربيجاني، وبدعمٍ وتشجيعٍ من قبلِ هذه الحكومة، شنَّ وفي التاسعِ عشر من أيلول عامَ ألفين وثلاثةٍ وعشرين، هجوماً على إقليمِ “قره باخ” أسفرَ عن تهجيرِ مئةٍ وعشرين ألفَ أرمنيٍّ من منازلِهم وموطنِهم الأصلي، والنزوحِ لأرمينيا.
وشدد المجلسُ على أنّ سياسةَ التطهيرِ العرقيِّ الممارسةَ بحقِّ الأرمن، هي امتدادٌ لقرارِ ارتكابِ المجازرِ والتهجيرِ الذي اتُخِذَ عامَ ألفٍ وتسعِمئةٍ وخمسةَ عشر، كما أنّه وخلال السياساتِ التي مورست بحقِّ سوريا منذُ عامِ ألفين وأحدَ عشر وحتى اليوم، تم ارتكابُ عدةِ مجازرَ بحقِّ الشعوب، أسفرت عن تهجيرِ الملايين.
وأشارَ المجلسُ إلى أنّه وبعدَ فشل المجموعاتِ الإرهابيةِ في تحقيقِ أهدافِ الحكومةِ التركيةِ عامَ ألفين وستةَ عشر، تدخلَ الجيشُ التركيُّ بنفسِه واحتلَّ مناطقَ عديدةً من سوريا، كما لا يزالُ يسعى لتحقيقِ
الأهدافِ الجديدةِ المُدرَجَةِ في ما يسمى بالميثاقِ الملي، كما أنّ الحكومةَ التركيةَ ومنذُ سنوات، تسعى لنسفِ الإدارةِ الذاتيةِ لشمالِ شرقِ سوريا، والسيطرةِ على كاملِ الإقليمِ من “ادلب” وحتى “دير الزور”، وضمِّه لأراضيها، وذلك بالاستعانةِ بالمجموعاتِ الإرهابيةِ التابعةِ لها، كما تسعى لاتباعِ ذاتِ الاستراتيجيةِ للسيطرةِ على المنطقةِ بين “سنجار” و”كركوك” شمال العراق، وبهذا فإنها لا تخفي نيتَها بالتحولِ للقوةِ المسيطرةِ الأكبرِ إقليمياً.
ولفت المجلسُ إلى أنّ حكومةَ حزبِ العدالةِ والتنميةِ وحزبِ الحركةِ القومية، وفي ظلِّ ما تعانيه من أزمةٍ اقتصاديةٍ وسياسية، وبهدفِ الاستفرادِ بالحكم، فإنّها تعمدُ لاعتقالِ المعارضةِ الديمقراطيةِ والصحفيين والسياسيين وممثلي المؤسساتِ العلمانية، وتديرُ حرباً واسعةَ النطاقِ خارجَ حدودِها، لأنّ الفاشيةَ المُراد تطبيقَها في تركيا، غيرُ قادرةٍ على استيعابِ وتقبلِ الأفكارِ المخالفةِ لها، ولا حتى العرقياتِ الإثنيةِ والدينيةِ والقيمِ التقدميةِ والتراثية.
كما أنّ الشعوبَ والمجتمعاتِ الديمقراطيةَ والعلمانيةَ المنفتحة، تتعرضُ للتهجيرِ القسريِّ والتغييرِ الديموغرافي، كما أنّ الحكومةَ التركيةَ وطوالَ سنوات، تواصلُ هجماتِها البربريةَ ضدَّ المنطقة، لتحقيقِ هدفِها المتمثلِ بإبادةِ السريانِ والأكرادِ والإثنياتِ الأخرى من شمالِ شرقِ سوريا.
واختتمَ المجلسُ بيانَه بالقول، إننا كمجلسِ “بيث نهرين” القومي، نطالبُ المجتمعَ الدوليَّ والأممَ المتحدةَ والقوى الدوليةَ والرأيَ العامَّ العالمي، بالتحركِ لوقفِ الحربِ البربريةِ غيرِ الإنسانيةِ التي تشنها حكومةُ حزبِ العدالةِ والتنميةِ وحزبِ الحركةِ القوميةِ على شمالِ شرقِ سوريا، ونناشدُ منظماتِ حقوقِ الإنسانِ لاستنكارِ ذهنيةِ الإقصاءِ والتطهيرِ العرقي، وأن تلتفت للشعوبِ المضطهدة.
ومن أجلِ حريتِنا القوميةِ ومستقبلِ شعبِنا السرياني الكلداني الآشوريِّ الآراميِّ المزدهر، ندعو كافةَ أبناءِ شعبنا للتوحدِ ومقاومةِ الهجماتِ والإبادات، ودعمِ نضالِ شعبِنا بقيادةِ مجلسِ “بيث نهرين” القومي.
حزب الاتحاد السرياني يستقبل وفداً من حزب PYD في بلدة قبري حيوري (قحطانية)
قبري حيووري (قحطانية)، سوريا- استقبل حزب الاتحاد السرياني فرعية قبري حيووري (قحطانية)، يوم…