البطريرك الراعي.. المجتمع الدولي أغرق لبنان بالنازحين السوريين
أزمةُ اللاجئين السوريين في لبنان، أزمةٌ أثقلت كاهلَ لبنانَ وشعبِه، وأُضيفت لقائمةِ الأزماتِ السياسيةِ والاقتصاديةِ الموجودةِ أصلاً، والتي تهددُ الدولةَ وأُسُسَها ووجودَها، خاصةً في ظلِّ استمرارِ الفراغِ الرئاسيِّ بسببِ تعنتِ بعضِ الأطرافِ اللبنانية.
وتعليقاً على أزمةِ اللاجئين السوريين، قال البطريركُ السريانيُّ المارونيُّ الكاردينال “مار بشارة بطرس الراعي”، إن كلفةَ النزوحِ السوريِّ إلى لبنان، بلغت منذ بدايةِ الحربِ في سوريا تسعةً وأربعين ملياراً وستَّمئةٍ وتسعين مليونَ دولارٍ أمريكي، فيما لم يساهم المجتمعُ الدوليُّ إلّا باثنَي عشر مليارَ دولارٍ منها فقط.
وعن سبلِ حلِّ هذه الأزمة، قال غبطةُ البطريرك إنّه لابد من وضعِ حدٍّ لهم، بعودةِ النازحين السوريين إلى وطنِهم، ليحافظوا على أرضِهم وثقافتِهم وكرامتهم.
ووجه غبطةُ البطريرك “الراعي” اتهاماتٍ للمجتمعِ الدوليِّ بقولِه، إنّ المجتمعَ الدوليَّ أغرقَ لبنان بالنازحين، من خلال تأمينِ سُبُلِ عيشِهم، كما أن عرقلةَ المجتمعِ الدوليِّ لعودةِ السوريين إلى بلادِهم، تعود لأسبابٍ سياسيةٍ تختصُّ بالسياسةِ الدوليةِ تجاه الحكمِ في سوريا.
وتأتي تصريحاتُ غبطةِ البطريرك، بعدَ أيامٍ من تصريحاتِ مسؤولين في الأمنِ العامِّ اللبناني، أفادوا بأنّ نسبةَ السوريين في لبنان، وصلت لاثنين وأربعين بالمئةِ من إجماليِّ السكان.
إبراهيم مراد.. التنسيق مع الدول العظمى كفيل بحل الأزمات اللبنانية
في تصريحٍ جديدٍ له حول الوضعِ السياسيِّ الراهنِ في لبنان، كتب رئيسُ حزبِ الاتحادِ السرياني…