مئات القتلى والجرحى مع استمرار المعارك بين حماس والجيش الإسرائيلي

لليوم الثاني على التوالي، لم تتوقف صافراتُ الإنذارِ في إسرائيل، وتستمر الحربُ الفجائيةُ بين حركةِ “حماس” الفلسطينية، المُدرجة عالمياً في قائمةِ التنظيماتِ الإرهابية من جهة، وبين جيشِ الدفاعِ الإسرائيليِّ من جهةٍ أخرى.

حيث تعرضت المستوطناتُ الإسرائيليةُ في غلافِ قطاعِ “غزة”، لعملياتٍ عسكريةٍ لم يسبق للطرفِ الفلسطينيِّ تنفيذُها منذُ عامِ ألفٍ وتسعِمئةٍ وثمانيةٍ وأربعين.

الناطق الرسميُّ باسم جيشِ الدفاعِ الاٍسرائيلي “أفيخاي أدرعي”، قال إن الجيشَ الإسرائيليَّ قام بالردِّ على هجومِ “حماس” بقصفٍ عنيفٍ على قطاعِ “غزة”، مستهدفاً أربعَمئةٍ وستةً وعشرين هدفاً، فيما يستمر الجيشُ الإسرائيليُّ بمعاركِه ضد مقاتلي “حماس”، في قلبِ المستوطناتِ الإسرائيلية.

القناةُ الثانيةَ عشرةَ الإسرائيليةُ ومن جهتِها، قالت إن هجماتِ “حماس” المباغتةَ على إسرائيل، أسفرت حتى صباحِ الأحد، عن مقتلِ أكثرِ من ثلاثِمئةٍ وخمسينَ إسرائيلي، وإصابةِ قرابةِ ألفٍ وثمانِمئةٍ آخرين، من بينِهم ثلاثُمئةٍ في حالةٍ حرجة، كما تمَّ أسرُ المئاتِ من الإسرائيليين، بين مدنيين وعسكريين.

وزارةُ الصحةِ الفلسطينيةُ وعلى المقلبِ الآخر، قالت إنّ مئتين وستةً وخمسينَ فلسطينياً قد لقوا حتفَهم، من بينهم عشرون طفلاً، فيما أُصيبَ ألفٌ وثمانُمئةِ شخصٍ جراءَ الغاراتِ الإسرائيليةِ على القطاع.

وفي تصعيدٍ لافت، أعلن الجيشُ الإسرائيليُّ صباحَ الأحد، أن المدفعيةَ الإسرائيلية قصفت المنطقةَ التي جاء منها إطلاقُ نارٍ في لبنان، ويأتي هذا بعد إعلانِ ميليشيا “حزب الله” الإيرانيةِ في لبنان، استهدافَها ثلاثةَ مواقعَ للجيشِ الإسرائيليِّ في “مزارع شبعا”، وموقعِ رادارٍ في “زبدين” و”رويسات العلم”، في خطوةٍ يراها لبنانيون أنها قد تجرُّ لبنانَ إلى هاويةِ صراعٍ جديدٍ يفاقمُ الوضعَ المتدهورَ أصلاً في الدولةِ اللبنانية.