الحرب الإسرائيلية مع المقاومة الفلسطينية تدخل يومها الخامس .. وغزة على المحك

دخلت الحربُ العنيفةُ بين الجيشِ الإسرائيليِّ وحركةِ “حماس” الفلسطينيةِ يومَها الخامس، دون أيِّ بوادرَ لتهدئةِ التصعيدِ من الجانبين، بل على العكسِ تماماً، إذ تصاعد القصفُ العنيفُ والتحشيدُ الإسرائيليُّ على مدنِ قطاعِ “غزة”، التي أضحت ركاماً ودماراً مرعباً، تزامناً مع حصارٍ مطبقٍ على القطاع، ومنعِ إدخالِ المساعداتِ من معبرِ “رفح”، وتأكيدِ وزيرِ الدفاعِ الإسرائيليِّ “يوآف غالانت” استعدادَ الجيشِ لاقتحامِ القطاع، وأنه لن يكون كما كان في السابقِ بشكلٍ قطعي.

ومن جانبِها، أطلقت “حماس” عدةَ رشقاتٍ صاروخيةٍ على المستوطناتِ في غلافِ القطاع، وطالت المدنَ الإسرائيليةَ أيضاً، وأسفرت عن مقتلِ ما يقاربُ ألفاً ومئتي شخصٍ وجرحِ ثلاثةِ آلافٍ آخرين، بحسبِ صحيفةِ “واينت” الإسرائيلية، كما بلغ عددُ الأسرى الإسرائيليين ما يقاربُ المئتَي أسير.

وزارةُ الصحةِ الفلسطينيةُ أفادت يوم الأربعاء، بمقتلِ تسعِمئةٍ وخمسينَ فلسطينياً، وإصابةِ خمسةِ آلافٍ آخرين، منذُ بدءِ القصفِ الإسرائيليِّ على القطاع.

الضفةُ الغربيةُ شهدت مواجهاتٍ بين فلسطينيين يستخدمون الحجارة، والشرطةِ الإسرائيلية، وأسفرت المواجهاتُ عن مقتلِ ثلاثةٍ وعشرين فلسطينياً بالرصاصِ الإسرائيلي، وإصابةِ مئةٍ وثلاثين آخرين.

إلى هذا، قال الناطقُ الرسميُّ باسمِ الجيشِ الإسرائيلي “أفيخاي أدرعي”، إنه تم رصدُ إطلاقِ عددٍ من القذائفِ من داخل الأراضي السوريةِ نحو الأراضي الإسرائيلية، فيما قال المرصدُ السوريُّ لحقوقِ الإنسان، إن فصائلَ فلسطينيةً مرتبطةً بـ “حزب الله” الإيرانيِّ هي من أطلقت القذائفَ من هضبةِ “الجولان”، والتي قوبلت بقصفٍ إسرائيليٍّ طالَ نقاطاً لجيشِ النظامِ السوريِّ في منطقةِ “صيوان” بـ “القنيطرة”

ويأتي هذا بعد ساعاتٍ من تحذيراتٍ وجهتها الإماراتُ لمسؤولين في النظامِ السوري، من خطرِ الانخراطِ والتورطِ في الصراعِ الدائرِ بين إسرائيل و”حماس”

ومن جنوبِ لبنان، قالت وسائلُ إعلامٍ إسرائيليةٌ إنّ الجيشَ الإسرائيليَّ نفّذ قصفاً على مناطقَ مفتوحةٍ في بلدةِ “الضهيرة” جنوبَ لبنان، بعد تعرّضِ موقعٍ عسكريٍّ إسرائيليٍّ حدودي، لاستهدافٍ بالصواريخِ الموجهة، بحسب صحيفةِ “معاريف” الإسرائيلية، بالتزامنِ مع هدوءٍ حذرٍ وتحذيراتٍ دوليةٍ عدةٍ لـ “حزب الله” والنظامِ السوري، بعدم التدخلِ في الحربِ الدائرة.