واشنطن تحذر أنقرة من مغبّةِ هجماتها على مناطق شمال وشرق سوريا والتي من شأنها أن توتر العلاقات بين الطرفين

في أعقابِ سلسلةِ الهجماتِ العنيفةِ التي شنَّتها دولةُ الاحتلالِ التركي بالطائراتِ الحربيةِ والمسيّرة، والتي استهدفت منشآتٍ حيويةً وهجماتٍ أخرى دمويةٍ والتي راحَ ضحيتها عشراتِ المدنيين والعسكريين، دعت الولاياتُ المتحدةُ الأميركيةُ إلى ضرورةِ وقفِ إطلاقِ النارِ في شمالِ وشرقِ سوريا.

حيثُ جاءَ ذلكَ على لسانِ المتحدثُ باسمِ وزارةِ الخارجيةِ الأميركيةِ “ماثيو ميلر”، الذي عبرَّ عن قلق “واشنطن” حولَ آثارِ التصعيدِ المتزايدِ على المدنيين والبنى التحتية، وعلى عملياتِ هزيمةِ “داعش” الإرهابي، مضيفاً بأنَّ “واشنطن” تواصلُ دعمها لوقفِ إطلاقِ النارِ ووقفِ تصعيدُ العنف.

ومن جهته، حثَّ رئيسُ لجنةِ العلاقاتِ الخارجيةِ في مجلسِ النوابِ الأميركي “مايكل ماكول”، على ضرورةِ عدمِ استهدافِ المدنيين وحمايةِ المنشآتِ المدنيةِ في شمالِ وشرقِ سوريا.

وفي السياقِ ذاته، سلّطَ تقريرٌ لوكالةِ “بلومبيرج” الأمريكيةِ الضوءَ على تبعاتِ الضرباتِ التركيةِ المكثفةِ باتجاهِ شمالِ شرقِ سوريا، مؤكدةً أن تلكَ الضرباتُ توترُ العلاقاتِ بين “أنقرة” و”واشنطن”، لا سيما أن قواتِ سوريا الديمقراطيةَ المستهدفة، لعبت دوراً رئيسياً في الجهودِ التي تقودها الولاياتُ المتحدةُ لهزيمةِ تنظيمِ “داعش” الإرهابي.

وعلى صعيدٍ متصل، صرّحت مجلةُ “ألمونيتور” الأمريكيةُ المعنيةُ بشؤونِ الشرقِ الأوسط، أنَّ إسقاطَ القواتِ الأمريكيةِ للمسيّرةِ التركيةِ في شمالِ شرقِ سوريا، يضعفُ إمكانيةَ قيامِ “أنقرة” بعمليةٍ بريةٍ في تلك المناطق، في إشارةٍ إلى أن إسقاطِ الطائرةِ كانَ بمثابةِ رسالةِ تحذيرٍ لأنقرة.