أهالي معتقلي النظام السوري ينظمون وقفة أمام محكمة العدل الدولية

عقبَ البدءِ بمحاكمةِ النظامِ السوريِّ بمحكمةِ العدلِ الدوليةِ بمدينةِ “لاهاي” الهولندية، والتي تمت إثر دعوىً مقدمةٍ من قبلِ كندا وهولندا، تجمعَ أهالي المعتقلين في أقبيةِ النظامِ والناشطون الحقوقيون أمامَ المحكمة، وذلك يومَي العاشرِ والحادي عشر من الشهرِ الجاري، للمطالبةِ بالإفراجِ عن المعتقلين، ومحاكمةِ رئيسِ النظام “بشار الأسد”، على انتهاكاتِه بحقِّ المعتقلين.

بعضُ المتظاهرين اعتبروا أنّ تأجيلَ المحكمةِ بسبب عدمِ حضور ممثلي النظام وتغيبِهم عن الجلسة، أو عدمَ التبريرِ المسبقِ للغياب، تصرفاً استفزازياً.

كما قالوا إنّ الوقفةَ جاءت لإظهارِ وحشيةِ النظامِ من خلال رفعِ صورِ المُعتَقَلين الذين قُتِلوا تحت التعذيبِ في أقبيةِ النظام.

وأضافوا أنّه من الضروريِّ محاسبةُ هذا النظامِ على عدمِ الالتزامِ بمعاهدةِ وقفِ التعذيبِ التي وقع عليها، كما تجبُ إدانتُه بكل جرائمِه التي ارتكبها.

وأعربَ المتظاهرون عن أملِهم بأن تطالبَ كندا وهولندا بإصدارِ قرارٍ لدخولِ لجانٍ دوليةٍ إلى السجون المعروفةِ والمعتقلاتِ السرية، مع فرقٍ طبيةٍ لإنقاذِ من تبقى داخلَها، ووجهوا رسالةً إلى المجتمعِ الدولي، للتدخلِ ووضعِ حدٍّ للنظامِ السوريِّ واستمرارِه في حرمانِ العائلاتِ من أبنائِها، من خلال تعذيبِهم إلى حد الموتِ داخلَ سجونِه، ومنعِ تكرارِ صورٍ مشابهةٍ لـ “قيصر” آخر.