إسرائيل تضع شروطاً لتخفيف الحصار عن قطاع غزة
لليومِ السابعِ على التوالي، تتواصلُ الحربُ الأعنفُ في تاريخِ الصراعِ الإسرائيليِّ الفلسطيني، والتي أسفرت عن مقتلِ اثنَي عشرَ ألفَ شخصٍ وجرحِ وتشريدِ وأسرِ مئاتِ آلافٍ آخرين بين الطرفين.
فبعدَ عمليةِ “طوفان الأقصى” التي شنتها حركةُ “حماس” الفلسطينيةُ في غلافِ قطاعِ “غزة”، شنَّ الجيشُ الإسرائيليُّ عمليةَ “السيوفِ الحديديةِ” المُضادة، وأمطرَ قطاعَ “غزة” بالصواريخِ تمهيداً لاجتياحِه برياً، ما أدى لتدميرِ آلافِ المباني السكنيةِ والمرافقِ الخدمية.
ومؤخراً، أمرت إسرائيلُ سكانَ مدينةِ “غزة”، والبالغِ عددُهم مليوناً ومئةَ ألفِ مدني، بإخلاءِ منازلِهم والتوجهِ لجنوبِ وادي “غزة” من أجلِ حمايتِهم.
غير أنّ هذه الأوامرَ قوبلت برفضٍ أممي، حيث قال “ستيفان دوجاريك” الناطقُ باسمِ الأمينِ العامِّ للأممِ المتحدة، إنّ الأممَ المتحدةَ طلبت إلغاءَ هذا القرار، لأن عمليةَ إجلاءٍ بهذا الحجمِ مستحيلة، من دون أن تتسبب بعواقبَ إنسانيةٍ مدمرة.
وفي إطارِ الحصارِ المفروضِ على القطاع، قالت إسرائيلُ إنّ فكَّ الحصارِ أو تخفيفَه، غيرُ ممكنٍ دون إفراجِ “حماس” عن الأسرى الإسرائيليين.
وجاءَ ذلك على لسانِ وزيرِ الطاقةِ الإسرائيلي “إسرائيل كاتس”، الذي قال إنّه لن يتمَّ رفعُ أيِّ مفتاحٍ كهربائي، ولن يتم فتحُ صنبورِ مياه، ولن تدخل شاحنةُ وقودٍ حتى تتم إعادةُ الرهائنِ الإسرائيليين إلى ديارِهم، واصفاً ذلك بأنّه إنسانيةٌ مقابلَ إنسانية، وأنّه لا ينبغي لأحدٍ أن يعطي إسرائيلَ درساً في الأخلاق، على حدِّ قولِه.
أما خارجَ نطاقِ الحربِ في “غزة”، فقد شنّت الطائراتُ الإسرائيليةُ وللمرةِ الأولى، هجوماً مزدوجاً على مطارَي “دمشق” و”حلب” الدوليَين في سوريا، ما أسفرَ عن إخراجِهما عن الخدمة، والذي دعا الحكومةَ السوريةَ لتحويلِ الرحلاتِ الجويةِ لمطارِ “باسل الأسد” الدولي في “اللاذقية”
النظامُ السوريُّ وكعادتِه، احتفظَ بحقِّ الرد، ما أثارَ غضباً شعبياً كبيراً، حيث قال محللون إنّ هذه كانت الفرصةَ الأفضلَ للنظامِ السوريِّ للردِّ على الهجماتِ الإسرائيلية، واستغلالِ انشغالِ إسرائيلَ بالحربِ ضدَّ “حماس”، وأضافوا أنّ عدمَ تحركِ النظامِ حيال الهجومَين، سيؤدي لتناقصِ شعبيتِه، حتى ضمن المجتمعاتِ الحاضنةِ له.
روسيا تعلن تحقيق تقدّم على كل جبهات القتال الأوكرانية…. وكييف تنفي
بعد أكثر من عام ونصف العام على بدء الحرب الروسية الأوكرانية، أعلنت موسكو، أن جنودها يتقدّم…