14/10/2023

الاتحاد الأوروبي يبدي استغرابه من ازدواجية معايير النظام التركي

في ظلِّ ما يشهدُه الشرقُ الأوسطُ من صراعاتٍ واقتتالات، والتي تُعدُّ الحربُ الإسرائيليةُ الفلسطينيةُ أبرزَها، أبدت عدةُ دولٍ مواقفَها من الحرب، بين مؤيدٍ لإسرائيل أو لحركةِ “حماس” الفلسطينيةِ وبين محايدٍ يدعو لوقفِ العنفِ بين الطرفين.

غيرَ أنّ أكثرَ تلك المواقفِ إثارةً للجدل، كان موقفَ الرئيسِ التركيِّ “رجب طيب أردوغان”، الذي أبدى دعمَه الصريحَ والواضحَ لحركةِ “حماس” الفلسطينيةِ في حربِها ضدَّ إسرائيل، في الوقتِ الذي تُعتبرُ فيه تركيا عضواً بارزاً في حلفِ شمالِ الأطلسي، الذي أبدى هو الآخرُ دعمَه الصريحَ لإسرائيل، وحذر كلَّ من يدعمُ “حماس”

هذا التناقضُ وازدواجيةُ المعاييرِ لدى الحكومةِ التركيةِ ورئيسِها “أردوغان”، دعت نائبَ رئيسِ المفوضيةِ الأوروبيةِ “مارغاريتيس سخيناس” لتوجيهِ رسالةٍ صريحةٍ مفادُها، بأنّ على تركيا تحديدُ موقفِها بوضوح، سواءً مع الاتحادِ الأوروبيِّ و”الناتو”، أو مع روسيا وإيران وحماس و”حزب الله”

رسالةُ “سخيناس” جاءت خلال مؤتمرِ “شرقي المتوسط وجنوب شرق أوروبا” المنعقدِ في “بروكسل”، وأضافَ فيها بأنّ جميعَ الدولِ السبعِ والعشرينَ في الاتحادِ الأوروبي، اعترفت بالإجماعِ بحقِّ إسرائيلَ في الدفاعِ عن نفسِها، وإدانةِ الهجومِ الأخيرِ الذي شنته “حماس” على إسرائيل.

ووجه “سخيناس” أيضاً انتقاداً شديداً للنظامِ التركي، بسبب عدمِ انضمامِه إلى سياسةِ العقوباتِ ضدَّ روسيا، في ظلِّ تقاريرَ تتحدّث عن ازديادِ التعاونِ التجاريِّ بين النظامِ التركيِّ وروسيا، رغم العقوباتِ المفروضةِ على الأخيرة.

ويُشارُ إلى أنّ “أردوغان” كان قد صرَّح بأنّ قطعَ إسرائيلَ المياهَ والكهرباءَ والغذاءَ والأدويةَ عن قطاعِ “غزة”، يُعتبرُ جريمةَ حرب، متناسياً الفظائعَ والجرائمَ التي يرتكبُها هو ونظامُه وجشيُه المحتلُّ بحقِّ شمالِ شرقِ سوريا.

‫شاهد أيضًا‬

المرصد الآشوري لحقوق الإنسان ينظم ورشة عمل لبحث مستقبل سوريا

نظم المرصد الآشوري لحقوق الإنسان ورشةَ عملٍ في “سودرتاليا” السويدية، بحضورِ مم…