14/10/2023

قصف مطاري دمشق وحلب.. رسائل سياسية وتحذيرات وتداعيات

كشف “حسن كعبية” المتحدثُ باسم الخارجيةِ الإسرائيلية، أن الضرباتِ التي وجهتها إسرائيلُ لمطارَي “حلب” و”دمشق” الدوليَين، خلال توجهِ وزيرِ الخارجيةِ الإيرانية “حسين عبد اللهيان” للعاصمةِ السورية “دمشق”، يُعتبرُ رسالةَ تحذيرٍ لإيرانَ ولكلِّ المنظماتِ الإرهابية، بأن عليهم ألا يتدخلوا في الحربِ بين إسرائيل وحركةِ “حماس” الفلسطينية.

وأضاف أن الضربةَ لم يكن القصدُ منها أن تصيبَ الوزيرَ الإيراني، بل كانَ لتحذيرِ سوريا التي تُعتبرُ ممراً لنقلِ صواريخِ إيرانَ إلى ميليشيا “حزب الله” في لبنان.

في غضون ذلك، التقى رئيسُ النظامِ السوريِّ “بشار الأسد” مساءَ الجمعة في “دمشق”، بوزيرِ الخارجية الإيراني “حسين أمير عبد اللهيان”، لبحث تطوراتِ الحربِ بين “حماس” وإسرائيل، وقالت مصادر صحفيةٌ موالية، أن “الأسد” عبرَ عن تضامنِه مع حقوقِ الشعبِ الفلسطيني، في حين يتغافل عن المجازرِ المروعةِ التي تتم بحقِّ الشعبِ السوريِّ من قبل جيشِه، وجيشِ المحتلِّ التركيِّ في الشمال السوري.

الأممُ المتحدةُ ومن جهتِها، ونتيجةَ تعليقِ الخدمةِ في مطارَي “حلب” و”دمشق”، قالت إنها اضطرت إلى تعليقِ المساعداتِ الإنسانيةِ إلى سوريا مؤقتاً، بسبب الغاراتِ الإسرائيلية، وذلك على لسانِ المتحدثِ باسم الأمينِ العام للأمم المتحدة “ستيفان دوجاريك”، وذلك لأن الأممَ المتحدةَ تستخدم كلا المطارَين لتقديمِ الدعمِ الإنساني لسوريا.

إلى ذلك، يرى مراقبون أن رهنَ النظامِ السوري للأراضي والمقدراتِ السوريةِ لصالح النظامِ الإيراني وميليشياته، التي تعبث بأمنِ المنطقةِ بحجة المقاومةِ والممانعةِ ضد إسرائيل، لم يجلب سوى الحربَ والدمارَ للشعبِ السوري، وقد رُصدت بالفعلِ تحركاتُ الميليشيات الإيرانيةِ ونقلُ أسلحةٍ وذخائرَ عبر سوريا، نحو “حزب الله” وقواعدِ النظامِ السوري.

‫شاهد أيضًا‬

بلينكن يجري محادثات في مصر وسط مخاوف من تصعيد جديد

مع مرور عامٍ على بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، بدأ وزير الخارجية الأميركي &…