مظاهرات السويداء مستمرة.. والشيخ الهجري يحذر من الأسوأ

قبل نحو شهرَين من الآن، لم تكن “السويداء” كما هي اليوم، فقد شهدت أحياءُ المدينةِ وبلداتُها في الساحاتِ العامة، مظاهراتٍ شعبيةً عامةً وواسعة، تزداد يوماً بعد يوم، منددةً بالنظامِ السوريِّ وسياساته، مطالبةً بالتغييرِ السياسي وتطبيقِ القراراتِ الدوليةِ التي من شأنِها إنهاءُ معاناةِ الشعبِ السوري.

في هذا الصدد، احتشد قرابةُ ألفَي شخصٍ في ساحةِ “الكرامة” وسط مدينةِ “السويداء” يوم الجمعة، في مظاهرةٍ مركزية حضرتها وفودٌ من مختلفِ قرى وبلداتِ المحافظة، رفع المحتجون فيها لافتاتٍ مُطالبةٍ بإسقاطِ نظامِ “الأسد”، وذلك على وقعِ الأغاني والأهازيجِ الشعبية، وبمشاركةٍ من مختلفِ الفئاتِ العمرية، بمن فيهم النساء، بحسب شبكةِ “السويداء أربعٍ وعشرين”

الشيخ “حكمت الهجري”، شيخُ عقلِ الموحدين الدروز في “السويداء”، أكد أن الاحتجاجاتِ سلمية، وتطالب بالتعددية السياسيةِ التي حُرِمَ الشعبُ منها، والتي إن لم يحصل عليها، ستؤولُ الأمورُ في البلادِ من سيءٍ إلى أسوء.

وأضاف أن الحراكَ بدأ بالمطالبةِ بتوفيرِ الخدمات، ومن ثم تطورَ إلى التغييرِ السياسي، مشيراً إلى أنَّ الحراكَ يجري في مسارٍ وطريقٍ محدد، وأن التطوراتِ ستكون مستمرةً وحتميةً في الحراك، بحسب ما يصادفُه من عوائقَ وظروف، وأن الحراكَ يجري وفقَ الدستور، ومبادئِ حقوقِ الإنسان العالمية.

وقال في كلمته، إن هذه اليقظةَ ستستمرُّ حتى تحقيقِ كلِّ مطالبِ الشعب السوري، ولن يقبلَ إلا بتحقيقِ الكرامةِ المنشودة، التي يرقى لها السوريون، ولن يقبلَ بكرامةٍ منقوصةٍ أبداً، مشيراً إلى أن المتظاهرين حضاريون وعلمانيون، وهذا ما أثبتَه الحراكُ السلمي.