“اختيار آوكيل توركر عضواً في جمعية حزب المساواة والديمقراطية الشعبية ممثلاً عن الشعب السرياني”

استعداداً للاستحقاقات القادمة وعلى رأسها الانتخابات البلدية في تركيا التي من المقرر إجراؤها في أواخر آذار من العام المقبل، غير حزب الخضر اليساري اسمه، ليصبح “حزب المساواة وديمقراطية الشعوب”.

عملية تغيير الاسم جاءت خلال المؤتمر الاستثنائي الرابع للحزب الذي عُقد في العاصمة التركية أنقرة تحت شعار “مرة أخرى من أجل الحرية”، والذي شهد كذلك انتخاب كلٍّ من تولاي حاتيموغولاري أوروج وتونجر باكيرهان رئيسين مشتركين للحزب الذي يصنف نفسه حزباً معارضاً في تركيا.

وفي المؤتمر، تمت قراءة رسائل غولتان كيشاناك، والرئيس المشارك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دميرتاش، وعمدة ديار بكر السابق سلجوق مزراكلي، وجميعهم من القادة السياسيين الأكراد المسجونين.

وفي كلمتها التي تلت انتخابها، أكدت الرئيسة المشتركة للحزب تولاي أوروج أن الوصول إلى السلام في المنطقة يمر من طريقٍ واحد، وهو حل القضيتين الكوردية والفلسطينية، وشددت على وقف العداء تجاه الشعوب الديمقراطية والإصرار من قبل النظام التركي على الوجود العسكري في شمال وشرق سوريا، وإقليم كوردستان العراق، حيث ترتكب هناك جرائم حرب من خلال قصف المدنيين.

من جانبه، طالب الرئيس المشترك للحزب تونجر باكيرهان بتعديل الدستور، ليصبح الدستور الجديد مدنيّاً ليبرالياً وديمقراطياً، وليحل محل الدستور الحالي المعمول به في تركيا، والذي انتقده تونجر مؤكداً أنه لم يطرح من أجل الحريات، وبأنه يغلق الأحزاب السياسية، ويغتصب إرادة الشعب عبر نظام الوصاية، كما لم يعترف بالمحكمة الأوروبية، وحَظَرَ حق العمال في الإضراب.

وإلى جانب اختيار رؤساء مشتركين جدد للحزب، فقد حُدِّد في المؤتمر كذلك أعضاء جمعية الحزب المكونة من ثمانين عضواً ومن بينهم آوكيل توركر رئيسُ إتحاد النوادي السرياني في تركيا ممثلاً عن الشعب السرياني، بالإضافة إلى اختيار المجلس التأديبي وأعضاء مجلس التوفيق.

ويذكر أن حزب اليسار الأخضر تشكل العام الماضي بعد القضية التي رفعت في 2021 ضد حزب الشعوب الديمقراطي والتي لم يشارك على أساسها في انتخابات أيارَ الماضي.

وشارك حزب الشعوب الديمقراطي الذي تأسس في العام 2012، في الانتخابات البرلمانية والرئاسية في العام 2018 تحت اسم حزب اليسار الأخضر، الذي فاز بـ 62 مقعداً في البرلمان.