ميليشيات إيران تتكبد خسائر فادحة شرق دير الزور

مع تصاعدِ وتيرةِ الحربِ بين الجيشِ الإسرائيليِّ وحركةِ “حماس” الفلسطينية، عمدت إيرانُ لاستغلالِ الوضعِ وإعادةِ تموضعِ ميليشياتِها في سوريا ولبنان، مستخدمةً المعابرَ غيرَ الشرعيةِ شرقَ “دير الزور”، على الحدودِ السوريةِ العراقية، لنقل أسلحةٍ وخبراءَ عسكريين للمنطقة.

وفي هذا الصدد، استهدف طيرانٌ مجهولُ الهويةِ بثلاثِ غاراتٍ جوية، دوريةً مشتركةً للواءِ القدسِ والحرسِ الثوري الإيراني، بالقرب من منطقةِ “عكاشات” على الحدودِ السوريةِ العراقية، في وقتٍ متأخرٍ من ليلِ السبت.

وكشفت “نورث بريس”، نقلاً عن مصدرٍ عسكري، أن الغاراتِ أسفرت عن مقتلِ عنصرٍ من الفصائلِ المواليةِ لإيران، وإصابةِ ثلاثةٍ آخرين، وبعد ذلك اتجهت الدوريةُ نحو الأراضي العراقية، ليعاود الطيرانُ قصفَها داخل الأراضي العراقية، مستهدفاً مقراً للحشدِ الشعبي، ومخلفاً أضراراً ماديةً فقط.

المرصدُ السوريُّ لحقوق الإنسان ومن جانبه، أشار لوجودِ تحركاتٍ متصاعدةٍ للميليشياتِ التابعةِ لإيران، تتمثل بتغييرِ مواقعَ ونقلِ سلاحٍ وذخيرةٍ من مكانٍ لآخر، وأنّ إيران أوعزت لعناصرِها بالاستنفارِ ورفعِ الجاهزيةِ في المناطقِ آنفةِ الذكر.

ويرى مراقبون، أن النظامَ الإيراني لا يستطيع دخولَ الحربِ الإسرائيليةِ مع حركةِ “حماس”، وأن الميليشياتِ الإيرانيةَ تستغل الحربَ الدائرة، لمصالحِها الجيوسياسيةِ في سوريا ودعمِ النظامِ السوري، وإنشاءِ قاعدةٍ شعبيةٍ مواليةٍ لها، من خلال تجنيدِ أبناءِ المنطقة، لتنفيذِ مشاريعِها في المنطقةِ لا أكثر.