بعد أكثر من شهرين…السويداء تدخل مرحلة جديدة من الحراك السلمي

مرّ أكثرُ من شهرين على اندلاعِ الاحتجاجاتِ الشعبيةِ في “السويداء”، والتي تطالب بتنفيذِ القرارِ الأمميِّ رقمَ ألفين ومئتين وأربعةٍ وخمسين، وإسقاطِ النظامِ السوريِّ الحاكم، وتحقيقِ إصلاحاتٍ عامةٍ بالبلاد.

وفي تطورٍ لافت، أعلن ناشطون وممثلون عن الحراكِ السلميِّ في “السويداء”، في بيانٍ لهم يوم الاثنين، عن تشكيلِ “الكتلةِ الوطنية”، وهي تجمعٌ شعبيٌّ انبثق عن الانتفاضةِ الشعبية، بهدفِ دعمِ وخدمةِ الحراكِ السلمي، بحسب ما قاله موقعُ “السويداء أربعٌ وعشرون”

وذكر الموقعُ أنه ومنذ قرابةِ الشهر، جرت سلسلةُ اجتماعاتٍ في مختلفِ أرجاءِ المحافظة، في المضافاتِ والساحات، لتوحيدِ الجهودِ والخروجِ بجسمٍ مدني، كآليةٍ من آلياتِ التنظيمِ التي يبدو الشارعُ بحاجةٍ ماسّةٍ لها، في هذه المرحلةِ المصيريةِ التي تعيشُها “السويداء”

وبين الموقعُ المحليُّ أن الكتلةَ عبارةٌ عن ممثلين من مختلف المدنِ والقرى في محافظةِ “السويداء”، وأن الهدفَ من الكتلةِ الوطنيةِ هو منعُ استنزافِ الحراك، والوصولُ به إلى مقاصدِه العليا، نافياً أي دورٍ قياديٍّ لها في الحراك.

كما أوضح أن أهدافَها تتمثل بالعملِ على دعمِ وخدمةِ الحراكِ السلميِّ المدني، والمحافظةِ على استقلاليتِه وتنوعِه الثقافي والاجتماعيِّ والإيديولوجي، بعيداً عن التجاذباتِ السياسيةِ والتأطيرِ العقائدي، وأن صوتَ الناسِ والشارعِ بتنوعِه واتجاهاتِه ومواقفِه، هو البوصلةُ التي توجه هذه الكتلةَ الوطنية.