28/10/2023

منتدى الضحايا في شمال سوريا يعقد بنسخته الثانية في القامشلي

تحت شعار “معاً صوتنا أقوى”، عقد المنتدى السنوي الثاني للضحايا في شمال سوريا يوم الجمعة في مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا، وسط مشاركة عدد من الشخصيات السياسية، وصناع القرار، وناشطي المجتمع المدني، وصحفيين.
فعاليات المنتدى الذي أقيم برعاية منظمات حقوقية، انطلقت بدقيقة صمت على أرواح الشهداء، من ثم فتح باب النقاش حول ضحايا الحروب بين القوى المتصارعة في سوريا، وما يمارسه الاحتلال التركي من انتهاكات بحق شعوب المنطقة، من قتل وتهجير السكان الأصليين، بالإضافة إلى الهجمات الأخيرة التي شهدتها مناطق شمال وشرق سوريا، التي استهدفت البنى التحتية في المنطقة.
وبحسب المنظمات الحقوقية فإن المنتدى يسلط الضوء على احتياجات وأولويات الضحايا في شمال سوريا، بهدف إنصافهم ومناصرة قضاياهم وحقوقهم، بما في ذلك حق العودة الآمنة، وكشف مصير المفقودين والمختفين قسرياً، واستعادة الممتلكات الخاصة بهم، ومساءلة مرتكبي الانتهاكات، وتحسين الوضع الاقتصادي.
كما بحث المشاركون في المنتدى سياسة الترحيل القسري للاجئين السوريين في دول الجوار، والتي تكون تحت مسمى “العودة الطوعية”، خاصة في تركيا، كما تطرق المنتدى إلى صمت الجامعة العربية عما يحدث في سوريا من انتهاكات الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري، وتعذيب للمعتقلين، الذي يؤدي لسقوط بعض الضحايا داخل المعتقلات.
المنتدى طرح كذلك أزمة اللاجئين السوريين والظروف اللاإنسانية التي يعانون منها في مخيمات النزوح، كعدم توفر المياه الصالحة للشرب، وانقطاع الأطفال عن التعلم، في ظل صمت المنظمات الإنسانية والدول الضامنة في سوريا، التي دعاها المشاركون لإيجاد حل عاد ونهائي للأزمة السورية.
وفي تصريح خاص لوكالة سيرياك بريس أكد أورهان كمال منسق رابطة تآزر للضحايا أن هدف المنتدى هو رفع إمكانيات الضحايا وبناء قدراتهم من أجل تمكينهم لقيادة أنفسهم لعملية الدفاع عن حقوقهم واستعادة ممتلكاتهم لاحقا.
وأضاف كمال أن المنتدى يسلط الضوء على عمل المنظمات الحقوقية وعملها في المنطقة، والأرقام والإحصائيات التي وثقوها إلى الآن.
وفي ختام المنتدى دار النقاش حول حقوق الإنسان وحرية الإعلام والمطالبة بإخراج الاحتلال التركي من المناطق المحتلة، وإيقاف معاناة السوريين وإيجاد حل ينهي الأزمة.

‫شاهد أيضًا‬

مؤسسة أولف تاو تنشط في تعليم اللغة السريانية

تنشط مؤسسة أولف تاو للغة السريانية في عدة مناطق شمال وشرق سوريا، ويتركز عملها على تعليم ال…