ارتفاع عدد الضحايا في غزة.. وإسرائيل تعلن بدء الهجوم البري

في اليومِ الرابعِ والعشرين من الحربِ بين إسرائيل وحركةِ “حماس” الفلسطينية، تزدادُ أرقامُ الضحايا، إذ كشف المتحدثُ باسم وزارةِ الصحةِ الفلسطينيةِ ارتفاعَ عددِ القتلى إلى ثمانيةِ آلافٍ وثلاثِمئةِ شخص، إلى جانبِ أكثرِ من واحدٍ وعشرين ألفَ مصاب.

وناشد المتحدثُ باسمِ الوازرةِ السلطاتِ المصريةَ فتحَ معبرِ “رفح” والسماحَ بدخولِ المساعداتِ الطبية، كما طالب المجتمعَ الدوليَّ بتفعيلِ القانونِ الدوليِّ لحمايةِ المنشآتِ الطبية.

وإلى ذلك، أعلن الجيشُ الإسرائيليُّ تنفيذَ عمليةٍ بريةٍ وصفَها بالواسعةِ في قطاعِ “غزة”

وذكر الناطقُ العسكريُّ الإسرائيليُّ أن الجيشَ بدأ هجوماً بالمدرعات، مشيراً إلى أن العملياتِ ستتعمق داخلَ القطاع.

ويأتي هذا الهجومُ البريُّ تزامناً مع شنِّ مقاتلاتٍ إسرائيليةٍ غاراتٍ جويةً على مواقعَ عسكريةٍ في “درعا” جنوبيَّ سوريا.

وأفاد المرصدُ السوريُّ لحقوقِ الإنسان، أن القصفَ الإسرائيليَّ استهدف مواقعَ عسكريةً تابعةً للنظامِ السوري، دون ورودِ معلوماتٍ عن خسائرَ بشرية.

وفي ظلِّ تخوفِها من توسع جبهاتِ القتال، أرسلت الولاياتُ المتحدةُ الأمريكيةُ السفينةَ الهجوميةَ “يو إس إس باتان” نحو شرقِ المتوسط، ونقلت شبكةُ “سي إن إن” الإخباريةُ عن مسؤولين أمريكيين، بأن الوحدةَ الاستكشافيةَ السادسةَ والعشرين لمشاةِ البحرية، بدأت في شقِّ طريقِها نحو قناةِ “السويس” أواخرَ الأسبوعِ الماضي.

ومع تفاقم الأوضاعِ الإنسانيةِ في القطاع، أكد مدعي المحكمةِ الجنائيةِ الدوليةِ “كريم خان”، أن عرقلةَ وصولِ المساعداتِ للقطاع قد تشكل جريمةَ حرب.

ومن جانبها، قالت المتحدثةُ الإقليميةُ باسم اللجنةِ الدولية للصليبِ الأحمر “إيمان الطرابلسي”، إن الوضعَ في “غزة” يزداد سوءاً، وبأن لديهم إمداداتٌ جديدةٌ لكن لا يوجد مواعيدُ واضحةٌ لإدخالِها من معبرِ “رفح”، مؤكدةً في الوقت ذاتِه بأن القطاعَ يحتاج إلى كلِّ شيء، بما في ذلك الغذاءُ والمأوى.

وعلى صعيدٍ متصل، أكدَ الهلالُ الأحمرُ الفلسطيني تلقيه ما وصفَها بتهديداتٍ إسرائيليةٍ شديدة، تطالبه بالإخلاءِ الفوري لمستشفى “القدس” تمهيداً لقصفه، ووصفت منظمةُ الصحةِ العالميةِ التحذيراتِ الإسرائيليةَ بأنها مثيرةٌ للقلق.